يعتبر هنري جون هاينز من أهم رجال الأعمال في العالم أجمع حيث وضع بصمته في عالم الكاتشب المحبب لدى الملايين، كما أنه يعتبر من أهم رجال التسويق في الناجح وكوّن إمبراطورية خاصة به تهيمن بمنتجاتها على العالم.
بداية مخترع الكاتشب
بدأ هنري جون هاينز حياته بمساعدة والدته في زراعة الفجل وطحن التوابل وتخليل الخضار، حيث كان مقتنع من البداية لفكرة الطعام الجاهز على الرغم من أنها كانت جديدة وقتها فدشن أول شركة له مع شريكه كلارنس نوبل عام 1869، حيث كانت متخصصة في تعليب الفجل والخضار وحقق نجاحًا باهرًا في السنوات الأولى ثم بعد عدة سنوات انهارت أسعار الفجل لذا أثر على نسبة المبيعات بشكل كبير لذا اضطر أن يعلن إفلاسه عام 1875.
بداية صناعة الكاتشب
لكن لم يستسلم "هاينز" وقرر أن يؤسس شركة جديدة مع أخيه، حيث كانت متخصصة في صناعة منتج الكاتشب الذي سيطر على السوق وحقق نجاحًا ساحقًا لأن السوق حينها كان متعطشًا لمنتجات مختلفة مثلها، ثم قرر شراء نسبة أخيه في الشركة عام 1888.
إن نجاح شركة H. Heinz كان مبنيًا تمامًا على الطماطم لكن خبرة هاينز الكبيرة قد علمته ألا يعتمد على منتج واحد فقط لذا بدأ في صناعة منتجات جديدة مثل الخل والمخللات والجيلي والصوص الحار والمربى والبصل وشوربة الطماطم.
كان الأكل المعلب فكرة جديدة في ذلك الوقت لذا كانت الناس قلقة من فكرة النظافة، لكن هاينز كان صارم جدًا في النظافة وجودة الخضروات التي يستخدمها في التعليب والتخليل، وكان دائمًا يرحب بفكرة التفتيش الحكومي على المصانع، كما أراد أن يطمئن الناس بشكل أكبر فقرر أن يضع جميع منتجاته لي زجاجات شفافة لتتمكن الناس من رؤية النظافة وحجم التعبئة، وبالفعل تمكن من بناء شركة ذات سمعة طيبة وشهرة واسعة لنفسه أثرت بشكل كبير على مكاسب الشركة.
رجل التسويق الأول
لم يقتصر هنري على الاستثمار في الكاتشب فقط لكنه رجل تسويق من الدرجة الأولى، فكانت لديه بعض أفكار التسويق الرائدة، حيث شارك في معرض شيكاغو العالمي عام 1893، لكنه تفاجأ بأنه لا يوجد أحد يشتري منتجاته حيث أن موقعه كان بعيد جدًا عن العملاء لذا قرر أن تذهب الناس إليه فطبع كوبونات ووزاعها عليهم والتي كانت مدونة عليها: «أي عميل هيقدم الكوبون دا هياخد دبوس معدني على شكل خيار مخلل هدية»، وبالفعل تمكن من توزيع مليون ميدالية وكسب الملايين من العملاء كما نجح في أن يكون حديث المجلات والجرائد لفترة طويلة.
كما يعتبر أول من علق لوحة إعلانية مضيئة بالمصباح الكهربائي في أرقى وأشهر أحياء نيويورك، حيث كان اختراعًا جديدًا في ذلك الوقت، فيما أنه كان دائمًا ينظم رحلات إلى مصنعه لتتأكد الناس من طريقة تنظيف المنتجات وتقطيعها بطريقة صحية.