أعلنت شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية، إحدى كبريات الشركات في مجال صناعة الأسمدة في مصر، عن اتخاذ خطوات حاسمة لمواجهة أزمة نقص إمدادات الغاز الطبيعي، وذلك من خلال البدء في إجراءات الإحلال الجزئي للغاز بالهيدروجين، إلى جانب تركيب محطات طاقة شمسية بقدرة 2.5 ميجاوات. تأتي هذه الخطوة الهامة في إطار حرص الشركة على ضمان استمرارية الإنتاج وتحقيق الاستدامة، وتعزيز مساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني.
واضطرت الشركة مؤخرًا إلى إيقاف مصانعها الثلاث عن العمل بسبب توقف إمدادات الغاز الطبيعي لها، وذلك نتيجة موجة الطقس الحارة التي أدت إلى زيادة استهلاك الطاقة بشكل غير مسبوق، وتأثر مخزون شبكة الغاز بالسلب.
وحرصًا على استئناف الإنتاج بأسرع وقت ممكن، بادرت أبوقير للأسمدة باتخاذ خطوات استباقية تشمل البدء في إجراءات الإحلال الجزئي للغاز الطبيعي بالهيدروجين، وهو حل واعد يُساهم في تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي ويزيد من كفاءة العمليات.
وتُعدّ هذه الخطوة بمثابة خطوة هامة نحو تحقيق الاستدامة البيئية، حيث يُعدّ الهيدروجين مصدرًا نظيفًا للطاقة لا ينتج عنه انبعاثات ضارة.
وإلى جانب ذلك، تعمل الشركة على تركيب محطات طاقة شمسية بقدرة 2.5 ميجاوات، مما يُساهم في تقليل استهلاك الكهرباء من الشبكة أو مولدات الكهرباء الداخلية، وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها الشركة خلال الفترة الماضية، إلا أنها تمكنت من تحقيق نتائج مالية قوية خلال الفترة من يوليو حتى مارس 2024، حيث بلغت أرباحها 12.142 مليار جنيه، مقارنة بـ 12.539 مليار جنيه في الفترة المقارنة من العام المالي الماضي.
وتُعزى هذه النتائج إلى استراتيجية الشركة المُحكمة وتركيزها على تحسين كفاءة العمليات، وضبط التكاليف، وتعزيز القيمة المُضافة لمنتجاتها.
تُعدّ شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية من الشركات الرائدة في مجال صناعة الأسمدة في مصر والشرق الأوسط. تأسست الشركة عام 1976، وتم إدراجها في البورصة المصرية عام 1994.
تتمتع الشركة بسمعة طيبة في السوق المحلية والعالمية، وذلك بفضل جودة منتجاتها والتزامها بأعلى معايير الجودة والسلامة البيئية.
تُساهم الشركة بشكل فعال في دعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص العمل وخلق قيمة مُضافة للقطاع الصناعي.
تُؤكد خطوات أبوقير للأسمدة الاستباقية التزامها بمواجهة التحديات، وتعزيز مكانتها كرائدة في مجال صناعة الأسمدة، مع إيلاء اهتمام كبير لحماية البيئة وتحقيق الاستدامة.