مع بداية ظهور عصير "بشاير" في الأسواق، حقق مبالغ ربحية عالية بسبب جودته الممتازة على الرغم من سعره المناسب للجميع والقليل جدًا مقارنة بأسعار العصائر الأخرى، ولكن لم يستمر الوضع كثيرًا ليبدأ المستهلكون ملاحظة تغير كبير في الطعم على عكس الذين تعودوا عليه سابقًا، فما سبب حدوث ذلك؟ ولماذا قلت الجودة بشكل كبير؟
"البشاير".. عصير طبيعي لكل الناس
بدأت شركة "الصقر" للصناعات الغذائية في إنتاج عصير "البشاير"، وضخه في الأسواق بكميات كبيرة لكي يكون عصير "المصريين" المناسب لميزانيتهم، حيث يصل سعره نحو 4 جنيهات لوزن 400 مل و16 جنيه لحجم اللتر، كما وفرته الشركة بأكثر من نكهة سواء التفاح والمانجو والبرتقال والكوكتيل، كي يكون الراعي الرسمي للعصائر ذات سقر مناسب ومعقول أو بمعني أصح "على قد الأيد" بلغتنا الدارجة.
من النجاح الساحق للانتقادات اللاذعة.. مايه بسكر
على الرغم من النجاح الساحق والإقبال الكبير على العصير من قبل المستهلكين، إلا أن جودته قلت عن الطبيعي بشكل كبير، حيث وصفه الجمهور على أنه مجرد "ماء بسكر" ولا يحتوي على طعم العصير، مع خفة وزنه لدرجة أنك تشرب مياه، مما عرضه لانتقادات لاذعة وبدأ المستهلكين للبحث عن عصير أخر بنفس الفئة السعرية لعصير البشاير.
يرجع سبب تراجع جودة "بشاير" هو عدم تحمل الشركة لارتفاع أسعار المواد الخام الداخلة في صناعة العصير، مما أضطرت الشركة لتقليل الجودة عن الطبيعي بدلاً من رفع أسعاره كحل سلمي وللحفاظ على جمهوره الذي لا يستطيع دفع جنيهات إضافية للحصول على عصير طبيعي، ولكن تأثرت الشركة سلبًا بشكل كبير، الأمر الذي ظهر على مبيعات الشركة التي قلت بشكل كبير مقارنة بأرباحها عند بداية دخول "البشاير" للأسواق المصرية.
على الرغم من تلك الانتقادات التي تواجها الشركة يوميًا سواء على السوشيال ميديا أو غيرها، إلا أنها لم ترد على تلك الأمر أو حتى تقدم حلولاً جذرية تحاول بها أن تعيد المنتج مرة أخرى لجودته العالية، ولكنها تكتفي بالصمت مع عدم الالتفات لذلك، والجدير بالذكر أن تلك التعليقات هي انتقادات بناءة هدفها تسليط الضوء على العيوب لمعالجتها والحصول على أفضل خدمة، وليس مجرد النقد بدون داعٍ، ولكن على الشركة أن تنظر لذلك بعين الاعتبار وأن تضعها في الحسبان وتعدل من منتجها المحبب لجمهورها.