قالت مجموعة البنك الدولي، إن العالم
أجمع يواجه أزمة الأمن الغذائي والتغذوي، لذلك وضع البنك خطة استعداد لمواجهة أزمة الأمن الغذائي، وتعد
هذه الخطة تنفيذية وطنية تحدد ما يشكل أزمة كبرى في الأمن الغذائي والتغذوي لبلد
ما، وتشرح الخطة أيضًا كيفية رصد مخاطر الأزمات وتحديدها بفاعلية.
تتضمن خطة البنك الدولي لمواجهة الأمن
الغذائي تفاصيل مبينة خطوة بخطوة للبروتوكولات والأدوار والجداول الزمنية لتعبة
التمويل الإضافي واتخاذ إجراءات مبكرة، وتجمع الخطة بين هذه العناصر للاستعداد
للأزمة في إطار تشغيلي متماسك لدعم التعرف على الأزمات الناشئة بطريقة منهجية،
واتخاذ إجراءات مشتركة عاجلة وفي التوقيت المناسب.
تنسيق حكومي
وأوضح البنك الدولي أنه يجب أن تكون
الحكومات طرفًا جوهريًا في إعداد خطة الاستعداد لمواجهة أزمة الأمن الغذائي وإدارة
تنفيذها على مستوى جميع المؤسسات والهيئات الوطنية والمحلية ذات الصلة، وينبغي
الاستفادة من الأنظمة الحكومية القائمة والملائمة استفادة كاملة واستكمالها حيثما
دعت الحاجة إلى ذلك.
وأضاف أنه وفي السياقات التي تكون فيها
القدرات التنفيذية للحكومة على قيادة الخطة محدودة، ينبغي أن يدعم المجتمع الدولي
تلك المهام- مع تقاسم المسئوليات فيما بين الشركاء في المجالين الإنساني
والإنمائي- ريثما تبني الحكومة قدراتها.
صدمات الأمن الغذائي
وتابع البنك أنه قد يواجه بلد ما، في أي سنة من السنوات، صدمات عديدة تؤثر على الأمن
الغذائي والتغذوي، وربما كان لبعضها آثار محلية ومحدودة، في حين يمكن أن يخلف
بعضها الآخر آثارًا واسعة النطاق وحادة تؤثر على الكثير من الناس في جميع أنحاء،
من شأن الخطة أن تركز على هذا النوع الأخير من الصدمات التي تتجاوز نطاق المشكلات
المزمنة القائمة وتفاقمها، وتهدد بأزمة كبيرة في الامن الغذائي والتغذوي.
بيانات وتحليلات دقيقة
وأكدت مجموعة البنك الدولي على انه يجب أن ترتكز هذه الخطة إلى الخطة إلى
بيانات وتحليلات دقيقة ومحكمة ومنضبطة التوقيت عن الأمن الغذائي، وبالنظر إلى تعدد
العوامل المحركة والصدمات، التي يمكن أن تسبب في أزمة كبرى في الأمن الغذائي
والتغذوي، يتعين توحيد وتحليل هذه المعلومات المتبانية التي تشكل جزءًا من
التقارير الدورية المعدة عن المخاطر، بغرض تقديم رؤية شاملة للمخاطر الناشئة
والكبرى، وحيثما كان متاحًا، توفر أنظمة الإنذار المبكر القائمة مثل التصنيف
المرحلي المتكامل للأمن الغذائي والإطار المنسق وشبكة نظام الإنذار المبكر من
المجاعة، منطلقًا قويًا بهذا التحليل وللتعرف على الأزمات الناشئة والكبرى
المحتلمة.
متابعة أنشطة المخاطر
ولفتت إلى أنه يتجاوز نطاق عمل خطة
الاستعداد لمواجهة أزمة الأمن الغذائي أنشطة متابعة المخاطر، ويتطلب وجود ثلاثة
عناصر تشغيلية مترابطة، وهي: (1) ترتيبات تشغيلية لرصد أزمات الأمن الغذائي
والتغذوي الكبرى والتعرف عليها سريعًا، (2) ترتيبات تشغيلية للجمع بين قادة
البرامج على مستوى الحكومة والشركاء في المجالين الإنساني والإنمائي لتقدير مخاطر
الازمة الناشئة واتخاذ إجراءات مبكرة موسعة، (3) في حالة ظهور أزمة كبرى، ترتيبات
وبروتوكولات تشغيلية لجمع كبار المسؤولين من أجل الإقرار الجماعي بالأزمة.
تخطي الأزمة
تتجاوز أزمات الأمن الغذائي الكبرى
حدود قدرات الاستجابة لدى أي كيان منفرد، وفي حالة تحديد وقوع أزمة كبرى، يجب
توسيع نطاق الأنشطة بسرعة وتنسيقها على نحو كامل مع الحكومة والشركاء في المجال
الإنساني والإنمائي.