افتتحت شركة "Kerry" الغذائية التي تتخذ من إيرلندا مقرًا لها، منشأة لتصنيع منتجات جديدة في Hammarsdale KwaZulu-Natal، في جنوب إفريقيا، لإنتاج حلولًا مبتكرة لتحقيق التغذية المستدامة، والترويج لسلعها في جميع أنحاء القارة الإفريقية.
صناعة الأغذية في جنوب إفريقيا
وصفت "كيري" المنشأة الجديدة التي تبلغ تكلفتها 38 مليون يورو، وتبلغ مساحتها 10000 متر مربع بأنها أكبر منشأة تصنيع للأغذية وأكثرها تقدمًا في القارة الإفريقية، كما ستكون من أكثر مواقع التصنيع كفاءة للشركة نظرًا لبيئتها المناسبة، وهي مجهزة من كل شيء، بدءًا من المعدات ذات الاستخدام المنخفض للطاقة وتوليد الطاقة الشمسية، إلى التقاط الحرارة المهدرة والتقاط المياه بكفاءة وإعادة استخدامها وتقليلها.
وقال نومالونجيلو جينا، نائب وزير التجارة والصناعة والمنافسة في جنوب إفريقيا، متحدثًا خلال افتتاح المنشأة في 9 مايو: "تم الاعتراف بالمشروع باعتباره استثمارًا استراتيجيًا رئيسيًا في منطقة كوا زولو ناتال، وتم إدراجه كجزء من حملة الاستثمار الرئاسي لجنوب إفريقيا لتحفيز النمو المستدام والعادل والشامل كأساس للتحول الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، ونحن متحمسون لهذا الاستثمار لأنه يتماشى جيدًا مع استراتيجيتنا الصناعية المعاد تصورها".
موقع فريد لخدمة باقي القارة
قال بول هيويت، نائب رئيس منطقة إفريقيا جنوب الصحراء لمجموعة كيري: "تتمتع جنوب إفريقيا بموقع فريد لخدمة شرق ووسط وغرب إفريقيا، ونتطلع إلى العمل مع شركات الأغذية والمشروبات لإنشاء المنتجات التي سيتم الاستمتاع بها في جميع أنحاء القارة ".
وبغض النظر عن أن قارة أفريقيا هي البيئة الأنسب للاستثمار، فهي مناسبة لإنتاج الأغذية نظرًا لإتاحة أغلب المواد الخام التي تحتاجها شركات الأغذية، فإن البيئة النظيفة والمثمرة تخرج أفضل وأجود الثمار، لذا تستهدف الشركات المتخصصة في صناعة المنتجات البديلة قارة أفريقيا، نظرًا لقلة عدد المستهلكين لمصادر البروتين البديلة واعتمادهم الكامل على أكل اللحوم.
تغيير ثقافة الطعام لدى الشعب الإفريقي
تأمل شركة "كيري" الإيرلندية، وغيرها من الشركات التي تتخذ نفس النهج أن تنجح في ترويج منتجاتها في قارة أفريقيا وتغيير ثقافة الطعام لدى البعض هناك، إيمانًا منها أن هذا لن يخفف الضغوط فقط على البيئة المثمرة في إفريقيا، بل سيساهم في حلول مشاكل الحصول على الطعام في بعض المناطق النائية منها.
