أثارت الحرب الروسية الأوكرانية حالة من القلق على مخزون مصر من القمح، خاصة وأنها تستورد كميات كبيرة من الدولتين المتحاربتين، إلا أن عدد من المسؤولين في مصر، أعلنوا عن توفر مخزون من القمح يكفي لنحو 4 أشهر قادمة، مع انتظار المحصول الجديد من القمح، الذي سيتم حصاده بدءًا من شهر أبريل المقبل.
مخزون القمح
وصرح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، تعليقًا على تأثر مخزون مصر من القمح بالأزمة الروسية الأوكرانية، أن الاحتياطي الاستراتيجي المصري من القمح حاليا يكفي 4 أشهر ونصف الشهر، والكميات التي سيوردها المزارعون المحليون خلال هذه المدة ستجعل المخزون كافيا حتى نهاية العام الجاري.
وحول هذا الموضوع أشار عبد الغفار السلامونى، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، أن موسم القمح المحلي، المقرر افتتاحه اعتبارًا من منتصف شهر أبريل المقبل، سيعزز المخزون الاستراتيجي للقمح لفترات كبيرة، ومن المتوقع حصول الحكومة على كميات كبيرة هذا العام قد تصل من 3.7 مليون طن إلى 4 ملايين طن بسعر 820 جنيها للإردب زنة 150 كيلو جراما درجة نظافة 23.5 قيراط و810 جنيهات للإردب زنة 150 كيلو جراما درجة نظافة 23 قيراطا و800 جنيه للإردب زنة 150 كيلو جراما درجة نظافة 22.5 قيراط، وذلك نتيجة حرص وزارة التموين والتجارة الداخلية بقيادة الدكتور علي المصيلحي وزير التموين بوضع خطة قبل بداية الموسم تضمن توريد القمح وفقا للمواصفات وتحت إشراف اللجان المختصة.
موسم الحصاد
وأكد عبد الغفار السلاموني، أن الطاقة التخزينية للأقماح بالصوامع زادت بشكل كبير نتيجة توسع وزارة التموين والتجارة الداخلية، بتوجيهات القيادة السياسية، في إنشاء العديد من الصوامع حتى وصلت السعة التخزينية للأقماح داخل الصوامع إلى ما يقرب من 3.6 مليون طن بعدما كانت لا تتعدى 1.2 طن قبل عام 2014، في إطار الهتمام بسلعة تعد من أهم السلع الاستراتيجية في مصر، خاصة وأن القمح المحلى مخصص في الغالب لإنتاج الخبز المدعم، ولفت إلى أن المخزون يمكن أن يتجاوز الـ 4 أشهر من حيث الاستهلاك.
وكان السيد القصير، وزير الزراعة، قد أعلن في وقت سابق، اهتمام مصر بزيادة المساحات المزروعة بالقمح، منذ عدة سنوات، باعتباره من أهم المحاصيل الاستراتيجية، ولذلك فقد تم زيادة المساحات المزروعة منه في الدلتا الجديدة، وتوشكى وغيرها، مشيرًا إلى وصول حجم المزروع من محصول القمح الاستراتيجي هذا العام، إلى 3.6 مليون فدان، ومن المتوقع تجميع كميات من القمح من المزارعين المحليين تكفي احتياجات مصر لعدة أشهر.