A
A
A
بمناسبة اليوبيل البلاتيني للملكة، قررت المملكة المتحدة تحويل أحد الخنادق الملكية إلى مروجًا مليئة بالأزهار، إثر تعرض الخندق للإهمال، والذي كان حتى عام 1845 عبارة عن مجاري مفتوحة، ومكبًا للقمامة، يفيض بمياه ملوثه تصب في نهر التايمز.
وأوضح موقع «daily mail»، أن القلعة سبق وأن كانت عامرة بزهرة الخشخاش الخزفية، إذ كانت تضم 888246 زهرة من هذا النوع.
وتستعد المملكة البريطانية، لتحويل الخندق المائي العظيم ببرج لندن إلى ساحة مليئة بالأزهار، ومن المنتظر أن تضم 20 مليون زهرة، تم اختيارها بعناية، وتوقع القائمين على المشروع أن يحظى بشعبية كبيرة بين الملايين الذين سيتدفقون على أحد أعظم المعالم الوطنية سنويا.
تجهيزات الخندق الملكي
بدأت الفكرة في الخروج للنور بعدما قرر دوق ويلينجتون، والذي كان شرطي البرج بتجفيفه، ومنذ ذلك الحين، أصبحت مساحة المنطقة واسعة ومفتوحة يغطيها 14000 متر مربع من العشب، ما يوازي مساحة 70 ملعب تنس.
وقامت إدارة القصور الملكية التاريخية المعروفه اختصارا بـHRP، وهي المؤسسة الخيرية التي تدير البرج وغيرها من المساكن الملكية السابقة، بوضع عددًا من مناطق الجذب المؤقتة لإنجاح تلك الخطة، حيث أنه وفي عام 1977 وخلال الاحتفال باليوبيل الفضي للملكة، تم صنع سرير مؤقت من الزهور في الحديقة، وحاليًا قررت المؤسسة ملئ الخندق بملايين الزهور وإلى الأبد.
ومن المتوقع أنه بعد إنجاز المشروع، ستنفجر الحياة في المكان، ويستمر ازدهار الأزهار حتى أواخر الربيع وأواخر الصيف، وستتلاشى في الخريف وتعود في الربيع التالي، وهو الأمر الذي تم التخطيط له بعناية من قبل فريق من خبراء البستنة الحضرية بجامعة شيفيلد لضمان ازدهار 29 نوعًا مختلفًا بألوان مختلفة وأوقات مختلفة طيلة الموسم.
وقال توم أوليري، مدير المشاركة العامة في HRP، إن هدف المؤسسة زراعة المنطقة بمختلف أنواع الزهور، ومن المتوقع ان يستمر هذا العرض بالتغيير خلال أشهر الصيف.
وأضاف أوليري: «بمجرد توزيع التربة الفرعية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تتبعها حمولات شاحنات عالية الجودة، تعقبها بداية الفرق المحترفة في زراعة 20 مليون بذرة، وستشمل القائمة زهور الذرة وعباد الشمس وزهور الجبسوفيلا وضفدع الجنية والزهرة الوردية والخشخاش».
ويعمل الفريق على إنجاز تلك المهمة عبر تدشين مسارات للمتجولين بالحديقة، وستستغرق الفترة التي سيقضيها الزائر العادي في الحديقة 45 دقيقة، وتصل التلال لارتفاع 6 أقدام لإعطاء شكل للمناظر الطبيعية، بخلاف تخصيص أكشاك للطعام بالشوارع وعلى طول الخندق المائي بالجانب الجنوبي، وبجوار نهر التايمز، مع فتح الخندق حتى الساعة 9:30 مساءً.
وتعتمد القصور الملكية التاريخية على مبيعات التذاكر والعضويات لتجهيز الخندق دون الاعتماد على التمويل الحكومي.
يأمل توم أوليري وفريقه أن يجذبوا حشود الزائرين، متوقعًا بأن يزور ما يصل لنصف مليون زائر تلك الحقول، وبسبب عدم حصول المشروع على تمويل حكومي، فيبحث البرج عن الدعم في لندن بسبب تكلفة التجهيز والتشغيل.
All rights reserved. food today eg © 2022
