على
مدار عامين، كان لفيروس كورونا تأثير عميق على قطاع صناعة الضيافة، حيث تم تعطيل
السفر، وإغلاق المطاعم والفنادق والحانات والنوادي وغيرها من الأماكن التي
تقدم خدمات الاستقبال والطعام.
ومع
تخفيف القيود حول العالم، بدأت المطاعم
وغيرها من شركات صناعة الضيافة في تقييم مدى الضرر الذي لحق بها، والاستعداد مرة أخرى لعودة الزبائن إليها مع
التركيز في المقام الأول على تقديم خدمة متميزة تُرضي العملاء.
وفقـًا لبيانات نشرتها هيئة الضيافة في المملكة المتحدة «UKH Hospitality»، فإنه بعد عامين من تفشي كورونا، وصلت خسائر قطاع صناعة الضيافة الذي كان نابضـًا بالحياة في البلاد، إلى ما يقرب من 115 مليار جنيه إسترليني.
وتمثل «UKH Hospitality» شركة تُدير أعمالها في نحو 100 ألف موقع في قطاع الضيافة.
ومع توفر بيانات 24 شهرًا، فإن مبيعات صناعة الضيافة في المملكة المتحدة انخفضت بنسبة 43%، منذ شهر مارس عام 2020، حيث كانت المبيعات في مثل هذه الفترة تصل في الظروف العادية إلى 140 مليار جنيه إسترليني سنويًا.
وقالت
كيت نيكولز، الرئيس التنفيذي لـ «UKH Hospitality» إن الأرقام تُظهر مدى الخسائر
التي ألحقها عامان من الوباء بهذا القطاع مع إغلاق الآلاف من الشركات فيما العديد
منها على وشك الانهيار، وذلك بسبب عدة عوامل أبرزها نقص العمالة الذي ترك فجوة
بـ400 ألف وظيفة تحتاجها صناعة الضيافة.
ورفعت بريطانيا أغلب قيود كورونا منذ 27 يناير الماضي، ما أثر بالإيجاب على مبيعات المطاعم وقطاع الضيافة بشكل عام والتي شهدت انتعاشـًا بالفعل.
ورغم الخسائر على مدار عامين، كشفت بيانات «UKH Hospitality» أن قطاع صناعة الضيافة شهد نموًا بنسبة 121% في الربع الرابع من عام 2021 ليصل إلى 17.3 مليار جنيه إسترليني، ولكن ذلك لا يزال منخفضـًا بنسبة 32.3% عن مستويات ما قبل تفشي كورونا.
ووفقـًا لتقرير «UKH Hospitality»، فإن النمو في الربع الأخير من العام الماضي، يُظهر إنه مع منح هذا القطاع الفرصة والدعم المناسب، فإن صناعة الضيافة ستكون المساهم الرئيسي في التعافي الاقتصادي للمملكة المتحدة .
All rights reserved. food today eg © 2022