كشفت شيرين عبد المنعم عضو مجلس إدارة ورئيس قطاع تسويق المنتجات الغذائية بشركة يونيليفر لإقليم شمال إفريقيا والمشرق العربي والعراق، أن الشركة تعمل سنويًا على زيادة طاقتها الإنتاجية في مصانعها الأربعة في مصر، وذلك عبر ضخ استثمارات تقدر بنحو 20 مليون يورو كل عام.
التوسع في مصر
وأوضحت أن ذلك يأتي في ظل رؤية الشركة الأم للسوق المصرية باعتبارها سوقًا واعدة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، كما تم اتخاذ قرار منذ عام ونصف بجعل مصر مركزًا إقليميا للتصنيع والتصدير بضم دول شمال أفريقيا والمشرق العربي والعراق إلى مصر، مؤكدة أن الشركة ملتزمة في التوسع بمصر رغم الظروف التي مر بها العالم خلال العامين الماضيين نتيجة تداعيات كورونا وحاليا في الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضافت عبد المنعم أن مصر تعد سوقًا كبيرة للشركة حيث يوجد بها أربعة مصانع (للأغذية، العناية الشخصية، الصابون، والمنظفات)، بما يمثل 90% من القطاعات التي تعمل فيها الشركة الأم، كما لا يوجد في أي بلد تتواجد بها يونيليفر العالمية تصنيعيًا هذا العدد من المصانع.
التصدير حول العالم
وأشارت إلى أن الشركة تقوم بالتصدير لنحو 50 دولة حول العالم وذلك بقيمة 150 مليون دولار سنويًا وهناك مصنعًا مخصصًا بالكامل للتصدير وهو مصنع المنظفات، موضحة أن منتجات الشركة قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية التي تصدر لها، خاصة في ظل وجود معايير عالية في الجودة والمواصفات المصرية والأوروبية.
المكون المستورد
ولفتت عبد المنعم إلى أن الشركة تعمل على تقليل المكون المستورد في منتجاتها، من خلال التعامل مع موردين وسلاسل إمداد محلية ولكن مع التزامهم بنفس المعايير والمواصفات التي تتطلبها الشركة، منوهة بأنه في قطاع الأغذية على سبيل المثال تلتزم الشركة باستخدام الطماطم من مزارع تتبع أسلوب الزراعة المستدام، وكذلك تحصل على موافقات من منظمة الأمن الغذائي الأوربية والمواصفات القياسية المصرية.
حصة سوقية
وأكدت أن الشركة لديها حصة سوقية كبيرة ولها الريادة في كثير من المنتجات التي تنتجها، فعلى سبيل المثال فهي تستحوذ على 76% من سوق مرقة الدجاج في مصر والذي يتراوح حجمه ما بين 120-130 مليون يورو سنويًا، منوهة بأن الشركة حرصت على طرح منتج جديد من المرقة يحتوي على الحديد بما يعطي المستهلك نسبة 10% من احتياجاته من عنصر الحديد في ظرف واحد، وذلك لأول مرة وأول سوق يتم طرح هذا المنتج بها.
ولفتت عبد المنعم إلى أن الشركة تقوم بدراسة كل فرص الاستثمار المتاحة سواء عبر التوسع في مصانعها الحالية أو التوسع في قطاعات جديدة .
وفيما يتعلق بتأثير التداعيات الخاصة بكورونا أو الحرب الروسية الأوكرانية، أكدت أن لها تأثيرات اقتصادية صعبة وتمثل تحديا للجميع ولكنها في نفس الوقت فرصة، حيث رغم تراجع معدلات الاستهلاك في بعض السلع، إلا انها مثلت فرصة كبيرة في زيادة مبيعات وتصدير منتجات العناية الشخصية والمنظفات.
التغذية السليمة
وعن الحملة الجديدة التي اةأطلقتها الشركة الأسبوع الماضي، نوهت عبد المنعم أنها تأتي في إطار حرص الشركة على القيام بمسئوليتها المجتمعية باعتبارها من الشركات الرائدة في مجال الأغذية، وتأتي الحملة من أجل التوعية بأهمية التغذية السليمة خاصة وأن 40% من المواطنين يعانون من سوء التغذية والانيميا ونقص الحديد.
وأضافت أن الشركة اختارت التعاون مع بنك الطعام المصري خاصة في ظل قدرته على التنفيذ والوصول لأكبر شريحة مستهدفة، موضحة أن الحملة تستهدف رفع وعي 10 ملايين مواطن بأهمية التغذية السليمة المتكاملة ، حيث تستهدف فئة الأمهات وأطفال المدارس، في 11 محافظة.
وذكرت عبد المنعم أنه على مدار عام سيتم تنظيم ندوات توعية للأمهات في مراكز الشباب، وكذلك وضع أدوات تعليمية حول قواعد التغذية السليمة للأطفال في المدارس، كما سيتم توفير 15 ألف وجبة تغذية مدرسية متكاملة للأطفال بالمدارس.