"يونيليفر" تسعى لتقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق مستقبل أكثر استدامة

بدأت شركة Unilever "يونيلفير" الرائدة في عالم الأغذية بالتعاون مع شركة GEA المعروفة عالميا في صناعة ومعالجة الأغذية، في مكافحة انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بإنتاج الالبان.

ولكي تتحق هذه الخطوة المهمة، سوف تقوم كلا من الشركتين بتنفيذ حل مبتكر لإثراء السماد، وهي مبادرة صديقة للبيئة، وبالتالي سوف يعزز ذلك استدامة "يونيليفر" في مزارع الالبان.

من جانبه سوف تقوم شركة GEA بتركيب وحدات لتقليل نسبة البصمة الكربونية في المزارع الخاصة بيونيليفر في هولندا، وسوف تتمكن هذه الوحدات من انتاج سماد عضوي صديق للبيئة باستخدام الهواء والكهرباء.

وفي الوقت نفسه ستعمل هذه التقنية على تقليل خسائر الامونيا أثناء التخزين والتطبيق الميداني، مما يقلل نسبة انبعاثات الكربونات بنسبة تصل الى 95%.

أتى الهدف من وراء هذه الخطوة ولتقليل النيتروجينن مما يعزز من نمو النباتات.
وفقًا لشركة GEA، فإن محلول ProManure E2950 الذي سوف تستخدمه الشركة في المزارع بهولندا، سيعزز إنتاجية المحاصيل بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بالسماد غير المعالج.

بالإضافة إلى ذلك، ستعمل هذه العملية على تقليل انبعاثات غاز الميثان من السماد والتخزين، مما يوفر فائدة بيئية كبيرة وبالتالي تقليل البصمة الكربونية الإجمالية للمزرعة بنسبة تبلغ 30%.

وسلط إريك سوبيران، المدير العام لصندوق المناخ والطبيعة في شركة يونيليفر، الضوء على أهمية الابتكار التكنولوجي في إزالة الكربون من صناعة الألبان، مشيرًا إلى أن الشراكة ستمثل نظامًا دائريًا لإدارة المزرعة.

وشدد سوبيران على أن النهج المبتكر يتماشى مع استراتيجية التجديد التي تنتهجها شركة يونيليفر، مما يمهد الطريق لمنتجات ألبان أكثر استدامة للمستهلكين.
 

تعميم الفكرة في جميع الدول

وأشار بيتر لويرز، الرئيس التنفيذي لشركة GEA، أيضًا إلى أهمية تمكين مزارعي الألبان في جميع أنحاء العالم لإثبات عملياتهم في المستقبل في مواجهة التحديات البيئية والتعقيدات التنظيمية.

يمثل التعاون بين GEA وUnilever خطوة ملحوظة للأمام في الصناعة في السعي نحو زراعة الألبان المستدامة.

ومن خلال تسخير التكنولوجيا المتطورة، لا يهدف عمالقة الصناعة إلى تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة فحسب، بل يهدفون أيضًا إلى تعزيز مستقبل أكثر إشراقًا وأكثر اخضرارًا لصناعة الألبان.

وستشكل هذه المبادرة سابقة واعدة للتقاطع بين التكنولوجيا والابتكار والمسؤولية البيئية، مما يدل على أن عالم أكثر استدامة.