تسعى سلسلة وول مارت
ومنافسيها في تجارة التجزئة بالولايات المتحدة الأمريكية إلى تحفيز الزبائن للشراء
خلال الفترة الحالية، عبر إطلاق العروض والتخفيضات على مختلف أنواع السلع وفي
مقدمتها الأغذية وأدوات المطبخ، وذلك في تحركًا وصفته وسائل الإعلام العالمية
بأنه: "لم نر شيئًا كهذا من قبل.. يتنافس تجار التجزئة الأمريكيون لسرعة بيع
منتجاتهم"، وذلك يرجع إلى تأثير التضخم المرتفع على الطلب تجاه السلع.
عروض وول مارت
عروض السلسلة الأمريكية العملاقة
شملت عدد من الأغذية وأدوات المطبخ بتخفيضات وصلت إلى نحو 25%، ومنها المقلاة
الهوائية والتي تعرضها خلال الفترة الحالية بسعر 110 دولارات بدلاً من 149 دولارًا،
كما تشمل العروض سلعًا أخرى للأطفال ولكنها غير غذائية منها الرياضية مثل
الترامبولين بخصم 10% ومجموعة من بيجامات الأطفال بنحو 25% حيث تباع بسعر 9
دولارات بدلاً من 12 دولارًا.
أسعار المواد الغذائية
قالت صحيفة فاينانشال تايمز
البريطانية، إن سلسلة وول مارت التي تعد أكبر إمبراطورية للبيع بالتجزئة في العالم
والتي تأسست عام 1950، أخبرت الزبائن بالخصومات وتعتبرها أفضل وسيلة حاليًا بسبب
صعوبة التنبؤ بمعدلات العرض والطلب، كما أصدرت الشركة تقريرًا بشأن إمكانية أن
تكون الأرباح ليست على ما يرام، بسبب ارتفاع التضخم، لاسيما في أسعار المواد
الغذائية والوقود، والذي أثر على قدرة عملائها نحو شراء السلع بشكل أكبر.
عروض مغرية
أضافت الصحيفة أن نمو وول
مارت اعتمد خلال السنوات الماضية على الأسعار التنافسية القوية والعروض الترويجية
المغرية، لكنها مضطرة الآن إلى اللجوء لبعض عروض أكثر من المخطط لها، لاسيما
لتحويل المخزون في بعض المنتجات بمخازنها وفي مقدمتها الأثاث والملابس للبيع في
الفروع، كما تزين بعض الفروع ببالونات صفراء زاهية تحمل علامة "خصومات" على
القمصان ومختلف أنواع الـ "تي شيرت" ويباع بعضها بقيمة 4 دولارات بجانب
أنواع أخرى ذات ماركات عالية بسعر 11 دولارًا.
الإنفاق على الطعام
تابعت الصحيفة، أن تجار
التجزئة يقولون إنه لدى المستهلكين أموالاً أقل لإنفاقها بعد شراء احتياجات
منازلهم وملء الثلاجات، ومن ثم فإن المزيد من إنفاقهم يتجه إلى تجارب قد فاتتهم في
وقت سابق من جائحة فيروس كورونا، مثل السفر وتناول الطعام بالخارج، بدلاً من الإنفاق
على الملابس أو الأثاث أو الأجهزة والتي ترغب المتاجر في بيعها حاليًا.
