هل مصر على موعد جديد مع أزمة نقصان السكر في الأسواق المحلية؟
سارة داغر
الخميس , 01-02-2024 10:47 ص
AAA
عادت أزمة نقصان تواجد السكر في الأسواق
وارتفاع أسعاره للظهور مرة أخرى، بعد مرور نحو ثلاثة أسابيع تقريبا، على انتهاء
المشكلة في نهاية العام الماضي 2023، وذلك رغم بدء موسم الإنتاج المحلي من محصول
قصب السكر، واقتراب موسم الإنتاج من محصول بنجر السكر في منتصف مارس 2024.
ماذا يحدث في السكر داخل الأسواق المصرية؟
عادت أسواق الجملة والتجزئة لتعاني من نقص
شديد في كميات السكر المتاحة للبيع، مع ارتفاع أسعار الجملة إلى 45 ألف جنيه للطن
في المتوسط، وارتفاع أسعار التجزئة إلى 50 جنيه للكيلو أثناء البيع للمستهلكين.
كشفت مصادر
في شركات تعبئة وتغليف السكر، إنها توقفت عن العمل منذ بداية العام الجاري 2024،
بسبب عدم وجود كميات من السكر لدى تجار الجملة، الذين يشترون مباشرة من مصانع
الإنتاج، وقدرت أسعار الجملة للكميات المتاحة حاليًا بنحو 45 ألف جنيه للطن.
أزمة معروض وموسم إنتاجي جديد
على الرغم من بدأ موسم جديد من السكر إلا ان
هناك من شح ملحوظ من المعروض مطلع يناير 2024، حيث أعلنت وزارة التموين، ارتفاع
نسب توريد قصب السكر إلى المصانع السبعة التابعة لشركة السكر والصناعات التكاملية،
إلى 1.37 مليون طن، أنتجت نحو 133.8 ألف طن من السكر.
وصرحت الوزارة في بيان لها قبل يومين، أنها
تطرح كميات من السكر بالمجمعات الاستهلاكية التابعة لها بسعر 27 جنيها للكيلو، رغم
ذلك لم يجد، أي كميات معروضة للبيع بالمجمعات التي زارها خلال جولته في الأسواق
للبحث عن السكر.
جاءت الأزمة الجديدة للمعروض بعد أسبوعين من
إعلان وزارة التموين توقف مصنع "أبو قرقاص" عن الإنتاج بسبب عدم حصوله
على أي توريدات من محصول القصب هذا الموسم، في إشارة إلى تراجع المعروض من الخام
للتصنيع، وبالتالي تراجع الكميات المنتجة.
من جانبه تحتاج مصر كميات من السكر تصل إلى
3.6 مليون طن، وفق تقديرات وزارة الزراعة الأمريكية، والتي أكدت أن الإنتاج المحلي
من هذه الكميات، يصل إلى 2.8 مليون طن تقريبا.