لاشك أن نقص المواد الخام للصناعات الغذائية يعد أزمة كبيرة لأي دولة، وهو ما بدا يظهر في الأفق، حيث شهدت العديد من الدول الأوربية تحذيرات كبيرة من ارتفاع أسعار المواد الخام، ونقصها، ومن بين تلك الدول ألمانيا وفرنسا وأسبانيا.
وهو ما يجعلنا نطرح سؤالا بشأن تأثر السلع الغذائية داخل السوق المصري من تلك الأزمة العالمية، بفعل الحرب الروسية الأوكرانية، ونجيب على هذا السؤال خلال السطور التالية:
لماذا ترتفع مخاوف نقص المواد الخام؟
حذرت جمعيات الغذاء الألمانية من مخاطر نقص الغذاء بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام وتكاليف الطاقة على خلفية العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، حيث تستمر كلفة المواد الخام في الارتفاع إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وعلى خلفية ذلك، دعت جمعيات الغذاء السلطات الألمانية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة.
الحكومة والصناعات الغذائية في تحرك مستمر
كشف المهندس أشرف الجزايرلي، رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، أن الغرفة في تواصل مستمر بالتنسيق مع لجنة الأزمات بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء لضمان استمرار عجلة الإنتاج وتلبية احتياجات المستهلكين واستقرار الأسواق.
وأشار إلي تم تخصيص خدمة الخط الساخن الخاص بالغرفة على الرقم 01212222670 لاستقبال الشكاوى المتعلقة بقطاع الأغذية والمشروبات، والذي يعمل طوال أيام الأسبوع من الساعة 9:00 صباحًا ولمدة 12 ساعة لاستقبال كافة الشكاوى الخاصة بالمصانع.
كما أنه يمكن تسجيل الشكوى مباشرة عبر تطبيق IVoiceUp من خلال الرابط التالي https://app.ivoiceup.com/cfi
والخط الساخن يختص في النظر في مشاكل تتعلق بنقص المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، زمن الإفراج وإجراءات التخليص وتأخر نتائج العينات، التفتيش والرقابة على مصانع القائمة البيضاء بالهيئة القومية لسلامة الغذاء، النفاذ إلى التمويل والأسواق الخارجية، أو أي مقترحات أخرى.
وأثرت الحرب الروسية – الأوكرانية على حجم وقيمة استيراد الشركة من الخارج نتيجة ارتفاع الأسعار عالمياً، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بنحو %45 خلال النصف الأول من العام الجاري.
وجاء صدور قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي استثناء مستلزمات الإنتاج والمواد الخام من إجراءات الاستيراد ليشكل فرصة مميزة لضمان استمرار عجلة الإنتاج وتلبية احتياجات الأسواق والمصانع العاملة بسوق الصناعات الغذائية.