يتجه العالم حاليًا إلى تقليص حجم الانبعاثات الكربونية السامة المعادية للطبيعة كنوع من الحرب على ظاهرة الاحتباس الحراري التي باتت تهدد العالم، ولذلك افتتحت شركة "نستله بيور لايف" السويسرية للأغذية، محطة للطاقة الشمسية في مصنعها بدبي، تتكون من أكثر من 2500 لوح شمسي بهدف تلبية 80% من استهلاك المصنع للطاقة، بالتعاون مع شركة "يلو دور إنرجي".
روبوتات مخصصة لتنظيف الأسطح
وجاءت عملية استخدام نستلة لألواح الطاقة الشمسية، ضمن خطتها الرامية إلى الحد من انبعاثات الغازات الكربونية السامة المعادية للطبيعة، بمقدار ملايين الجرامات سنويًا، وتقليص حجم الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2050، وذلك عبر توليد المحطة 2400 ميجا وات/ساعة من الطاقة الكهربائية.
ويبلغ ارتفاع الهيكل نحو 6 أمتار، ويوفر مناطق آمنة لركن 72 شاحنة نقل تابعة لشركة "نستلة بيور لايف"، بالإضافة إلى استخدام الروبوتات لتنظيف سطح الألواح الشمسة بانتظام، لتحقيق الهدف المطلوب ورفع كفاءة الموقع.
وفي السياق ذاته، أكد ماتياس ريليه، مدير الأعمال التنفيذي للشركة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن التعاون مع شركة "يلو دور إنرجي"، خطوة فعالة لتكثيف الجهود الرامية إلى تزويد جميع المنشآت التابعة لشركة "نستله" بالطاقة النظيفة خلال السنوات القريبة القادمة.
"نستلة" و"يلو دور إنرجي" يتطلعان للمزيد من التعاون
من جانبه، هنأ جيريمي كرين الرئيس التنفيذي لشركة "يلو دور إنرجي"، شركة نستلة على هذا التقدم، ووصفه بـ"الإنجاز الطموح"، مشيرًا إلى أن تطوير المشروعات المتعلقة بالطاقة الشمسية في دولة الإمارات لا تقل أهمية عن أي شئ اليوم، مشيدًا بالتعاون مع "نستله"، مضيفًا أن هذا يعتبر المشروع الثالث من نوعه الذي يجمع الشركتين معًا، ويتطلع "جيريمي" إلى المضي قدمًا نحو توسيع آفاق التعاون على مدار السنوات القادمة، لتحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للطاقة، والمساهمة في تطوير مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي عام 250.
جدير بالذكر أن شركة "يلو دور إنرجي"، هي المسؤولة عن تمويل وتشغيل محطات الطاقة بكبرى الشركات العالمية خلال الفترة الحالية، من خلال تعاونها مع العديد من شركات الاستثمار المعنية بتطوير مشروعات الطاقة الشمسية، وتقدم خدماتها بأقل الأسعار.
