أصبحت شركة مونديليز أحدث شركة أغذية تكثف جهودها لزيادة
الأجور وتقليل عمالة الأطفال في زراعة الكاكاو، خاصة مع التوترات بين الدول الإفريقية
التي تنتج الكثير من المحاصيل العالمية المستخدمة في صناعة الشوكولاتة، وقال المالك لعلامة Cadbury و Toblerone التابعة لـ«مونديليز» إنه سيخصص
600 مليون دولار إضافية لتمويل الاستدامة حتى عام 2030، بالإضافة إلى 400 مليون
دولار تم استثمارها خلال العقد الماضي.
اتحاد الكاكاو
وتأتي هذه الخطوة بعد الاجتماع السنوي لاتحاد الكاكاو
العالمي في بروكسل الذي قاطعه مسؤولون من ساحل العاج وغانا، أكبر الدول المنتجة
للكاكاو، بسبب الأسعار التي تدفعها الصناعة للحبوب، كما يبلغ متوسط دخل
مزارعي الكاكاو في غانا حوالي دولار واحد في اليوم، بينما يحصل نظرائهم في ساحل العاج
على 0.78 دولار فقط في اليوم، وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي - أقل بكثير من خط
الفقر المدقع البالغ 2.15 دولار في اليوم الذي حدده البنك الدولي.
شركة نستله
اتخذت شركات الشوكولاتة الكبرى سلسلة من التحركات
للمساعدة في معالجة المشكلة، حيث أعلنت شركة نستله هذا العام أنها ستدفع للمزارعين
في غرب إفريقيا مقابل عدم استخدام عمالة الأطفال في سلسلة التوريد الخاصة بهم، وفق
صحيفة فاينانشال تايمز، ومع ذلك تزامنت تحركات الصناعة لزيادة المدفوعات المباشرة
للمزارعين مع جهود غانا وساحل العاج، اللتين تمثلان 60% من إمدادات الكاكاو،
لإنشاء منظمة على غرار أوبك لرفع الأسعار.
سعر الكاكاو
أضافت الصحيفة الإنجليزية، أنه دفع إدخال البلدان لعام
2019 لقسط "الدخل المعيشي البالغ
400 دولار للطن فوق سعر العقود الآجلة للكاكاو، مشتري الكاكاو إلى تقليص علاوة
الجودة المنفصلة على الحبوب من غانا وساحل العاج، كما أن هناك بين غانا وساحل
العاج من جهة وصناعة الكاكاو من جهة أخرى. وأضاف أن منتجي الكاكاو رفعوا السعر
المطلوب إلى مستويات أعلى بكثير مقارنة بما كان يتم تداولها".
شركات الشوكولاتة
كما تسلط العديد من شركات
الشوكولاتة وتجار الكاكاو الضوء على فوائد برامج الاستدامة الخاصة بهم، والتي
تهدف إلى مساعدة المجتمعات المحلية بشكل مباشر، على سبيل المثال من خلال توفير
التدريب والمدارس، كما أعلن الرئيس التنفيذي لشركة مونديليز، ديرك فان دي بوت، إنه
يجب أن نضع في اعتبارنا أن الكاكاو سلعة متداولة، ولها آلية تحديد الأسعار الخاصة
بها، مضيفًا أنها تريد الوصول إلى المزارعين مباشرة، وتثقيفهم وتدريبهم وتحفيزهم،
من خلال المدفوعات وليس من خلال أسعار السوق.