أدخلت حكومة المملكة المتحدة البريطانية، تشريعات جديدة من شأنها تقييد عروض الأسعار المنخفضة على الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو السكر أو الملح (HFSS).
ويعمل التشريع على حذر إعادة تعبئة المشروبات الغازية مجانًا.
وبشكل ملموس، ستكون المنتجات المتأثرة هي كل تلك التي تحتوي على نموذج تصنيف
العناصر الغذائية.
وتعرف أطعمة HFSS على أنها أطعمة تحصل على 4 نقاط أو أعلى، في حين تحصل المشروبات على نقطة واحدة أو أعلى في نموذج تصنيفات المغذيات في المملكة المتحدة 2004-2005.
وستتضمن الأمثلة المشروبات الغازية والمضاف إليها السكريات، إلى جانب الكعك والحلويات والحبوب والمعجنات والآيس كريم والبيتزا ورقائق البطاطس والوجبات الجاهزة.
وسيتم وضع قيود على المنتجات التي تشمل عبارة "اشتري واحدًا واحصل على الآخر
مجانا" أو "ثلاثة بسعر اثنين" من عروض الأسعار الترويجية، ولن يسمح
بإعادة تعبئة المشروبات الغازية مجانًا.
علاوة على ذلك، لا يجوز وضع أطعمة HFSS في ممرات الخروج،
أو نهاية ممرات المتجر، أو في مداخل المتجر.
وبالمثل أيضًا، لا يجوز لمواقع التسوق عبر الإنترنت الإعلان عن أطعمة HFSS على صفحتها الرئيسية أو الصفحات التي يشاهد فيها العملاء عربة
التسوق عبر الإنترنت للتحقق منها.
كما سيتم منع الشركات التي يقل عدد موظفيها عن 50 موظفًا، من ترويج الأسعار، وكذلك المتاجرالتي تقل مساحتها عن 2000 قدم مربع والمتاجر
المتخصصة مثل المخابز وصانعي الشوكولاتة.
وفي الفترة من 12 يناير إلى 6 إبريل 2019، ناقشت الحكومة الأفراد والشركات والمنظمات،
ووجدت أن 60% من المستجيبين يؤيدون أهداف التشريع المقترحة، وفي يوليو 2020، صرحت الحكومة أنها تعتزم تقديم التشريع.
وقدمت الحكومة مناقشات
استمرت لمدة 8 أسابيع، للحصول على آراء من الشركات وهيئات تنفيذ
القانون، وذلك فيما يتعلق بتنفيذ التشريع.
ومن بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 11 سنة، كان 20% يعانون من السمنة،
و 14% يعانون من زيادة الوزن.
وترتبط السمنة إلى حد كبير بالنظام الغذائي والنشاط البدني، حيث دائمًا ما يؤدي
الاستهلاك المفرط للأطعمة المصنعة، والأطعمة الغنية بالدهون والسكريات المضافة،
والكربوهيدرات المكررة إلى السمنة.
ووجدت دراسة بريطانية أجريت عام 2015 حول الأسعار الترويجية للأطعمة والمشروبات
السكرية، أن الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر من المتوقع أن
تكون معروضة للبيع أكثر من الأطعمة الصحية، وأن الأسعار المخفضة تشجع المستهلكين
على شراء المزيد من هذه المنتجات أكثر من المعتاد.
يذكر أنه في عام 2020 نفذت المملكة المتحدة حظرًا لإعلانات التلفزيون والوجبات السريعة
عبر الإنترنت، كما حظرت فرنسا إعادة التعبئة المجانية للمشروبات السكرية في عام
2017، بينما حظرت المكسيك مؤخرا بيع الوجبات السريعة للمراهقين.
All rights reserved. food today eg © 2022