يتسبب التلوث وسوء إدارة المواد الكيميائية والنفايات في مشاكل عديدة للإنسان والبيئة، الأمر الذي جعل البعض يلتفت إلى الرسائل التي تبعثها الطبيعة طوال الوقت، والتي تحمل الكثير من الشكوى والاستغاثة من التلوث بجميع أشكاله، والذي ينعكس بدوره بالضرر على غذاء وصحة الإنسان، الملقى على عاتقه مهمة انقاذ ما يمكن إنقاذه.
منتجات صديقة للبيئة
أعلنت شركة الألبان الألمانية، "FrieslandCampina"، عن خطتها التوسعية لتطوير منتجاتها لتكون مناسبة وصديقة أقرب للبيئة، وذلك من خلال تحديد عدة أهداف لتصنيع منتجات ألبان محايدة مناخيًا بحلول عام 2050.
وأطلقت الشركة مبادرة تحت عنوان "نحو منتجات أفضل للبيئة"، وتهدف إلى عمل إجراءات ملموسة وواضحة للعمل على تقليص الانبعاثات الكربونية السامة، وغازات الاحتباس الحراري التي تؤثر على صحة الكوكب وذلك بحلول عام 2030.
خطوات إيجابية نحو حياة صحية
وتسعى شركة "FrieslandCampina" إلى تقديم أفضل منتجات الألبان على مستوى العالم وبأسعار معقولة، فيما تحرص بشكل كبير على أن تتوازن منتجاتها مع معايير الحفاظ عل ىالبيئة، فهي ترى أن الحد من الانبعاثات الحرارية هو الخطوة الأولى نحو حياة آمنة.
وبحسب "Hein Schumacher" الرئيس التنفيذي للشركة، فإن الشركة تلتزم بـ"اتفاقية باريس للمناخ"، والتي تلزم المنتجين في كل أنحاء العالم باتخاذ التدابير اللازمة لتقليص ظاهرة "الاحتباس الحراري"، موضحًا أن الشركة تتبع خطة مضمونة وذكية للوصول بمنتجاتها إلى درجة أكثر أمانا للإنسان والبيئة، مشيرًا إلى أن الشركة تتعاون مع كل الجهات المعنية لتسهيل تحقيق الهدف
بداية من المزارعين والعملاء والموردين والمنظمات الحكومية.
تقليل غازات الاحتباس الحراري
وتركز الشركة في خطتها المناخية على الإنتاج والنقل العالميين وتحسين بصمة الإنتاج، بالإضافة إلى تحسين الممارسات الزراعية مثل استخدام علف الحيوانات الذي يتكون من "فول الصويا" المضمون الخالي من المخلفات، وأيضًا استخدام إضافات الأعلاف التي تقلل انبعاث غاز الميثان من الأبقار.
وتتضمن أهداف الشركة لعام 2030 للمساهمة في الحد من الانبعاث الحراري عبر تخفيض الانتاج والنقل بنسبة 63%، وما نسبته 33% في الحليب من مزارعي الألبان الأعضاء، وأيضًا 43% في المواد الخام والتعبئة، ومن المؤكد أن خطة المناخ تتطلب استثمارًا إضافيًا كبيرًا في الوقت والمال والموارد، إذ تخصص مليار ونصف يورو للاستثمار حتى عام 2030.
