معركة الشوكولاتة بين «كادبوري» و«ميلكا»...أيهما تفضل؟

لك أن تتخيل أن قطعة شوكولاتة واحدة يمكنها التحكم في مزاجك؟ إذ يمكن لقطعة صغيرة جدًا أن تُشعرك بسعادة ليس لها مُبرر، وذلك لأن الشوكولاتة تزيد من هرمون السعادة، فبمجرد تناولك لقطعة من الشوكولاتة سيؤدي إلى ارتفاع هرمون الدوبامين، وبالتالي سيقل من التوتر وسيجعلك تدخل في حالة من الاسترخاء، بالإضافة إلى أن الشوكولاتة تحتوي على فيتامينات عديدة مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، وتساعد على التقليل من الكوليسترول الضار، وفي جمهورية مصر العربية يوجد عدة شركات متخصصة في إنتاج الشوكولاتة، ومن أبرزهم شركتي «كادبوري» وشركة «ميلكا»، فإذا كنت مهتمًا بمعرفة تاريخهما، (فود توداي) ستعرفك على تاريخ كلٍ منهما، وقصة نجاح كل شركة، ومن الأفضل في المقال التالي.

متى تأسست شركة كادبوري؟

تأسست شركة كادبوري في مدينة برمنغهام بإنجلترا عام 1824 على يد جون كادبوري، الذي كان يعمل في بيع الشاي والقهوة ومشروبات الشوكولاتة، إذ طرحت شركة كادبوري عام 1905 منتجًا من الشوكولاتة بالحليب، يحتوي على نسبة أعلى من الحليب مقارنةً بالمنتجات المنافسة له في الأسواق في ذلك الحين.

متى بدأت كادبوري في الازدهار؟

بدأت شركة كادبوري في الازدهار عندما قدمت خلال الحرب العالمية الأولى الشوكولاتة والكتب والملابس للقوات المسلحة البريطانية دعمًا للمجهود الحربي، إذ أنضم حينها أكثر من 2000 موظف من شركة كادبوري إلى القوات المسلحة البريطانية، بالإضافة إلى أن الشركة سلمت اثنين من مبانيها للحكومة البريطانية لاستخدامها كمستشفيات للجرحى والمصابين.

افتتحت شركة كادبوري أول مصنع لها خارج المملكة المتحدة عام 1918 في مدينة هوبارت في تسمانيا أكبر الجُزر الأسترالية.

اندمجت شركة كادبوري مع شركة جي إس فراي أند سونز الرائدة في إنتاج الشوكولاتة عام 1919، واستحوذت في عام 1936 على 60% من سوق شوكولاتة الحليب في المملكة المتحدة، كما استحوذت في عام 1967 على 60% من السوق الأسترالية.

وفي عام 1969، اندمجت شركة كادبوري مع شركة شويبس المنتجة لمشروبات شويبس وكونا معًا شركة كادبوري شويبس، التي أصبحت ثالث أكبر شركة لتصنيع المشروبات الغازية في العالم قبل أن ينفصلا في 2008.

استحوذت شركة كرافت فودز الأمريكية على شركة كادبوري في عام 2010.

طورت شركة كادبوري في عام 1905 شوكولاتة ديري ميلك التي احتوت على نسبة عالية من الحليب مقارنة بمنتجات الشوكولاتة السابقة، ثم أنتجت علبة حليب كادبوري لأول مرة في عام 1915 والتي استمرت في إنتاجها طوال فترة الحرب العالمية الأولى.

كيف دخلت شركة كادبوري إلى مصر؟

دخلت شركة كادبوري مصر في عام 1990، وذلك بعدما قرر رواد الشركة في بريطانيا أن يتوسعوا في الدول العربية، إذ بدأت حينها كادبوري رحلة النجاح في مصر مع أولى منتجاتها في السوق، واستمرت هذه الرحلة في المضي قدمًا عامًا وراء عام، وذلك بفضل عملاء كادبوري الذين ساهموا في أن تبقى كادبوري العلامة التجارية الرائدة والمُفضلة في سوق الشوكولاتة المصري.

متى تأسست شركة ميلكا؟

تأسست شركة ميلكا في عام 1825 على يد السويسري فيليب سوشارد، إذ كانت وقتها تنتج وتبيع شوكولاتة الحليب وألواح الشوكولاتة.

متى بدأت ميلكا في الازدهار؟

أنشأ سوشارد متجر حلويات في مدينة نوشاتيل السويسرية، وتم صنع الشوكولاتة يدويًا، وأطلق عليها حينها اسم Suchard، وكان ينتج من 25 إلى 30 كجم من الشوكولاتة يوميًا.

في تسعينيات القرن التاسع عشر، تم إضافة الحليب إلى شوكولاتة سوشارد، وأيضًا إضافة كلمة Milka لاسم الشوكولاتة في عام 1901.

غُلفت شوكولاتة ميلكا بورق أرجواني شهير ومُزين ببقرة أرجوانية التي ظهرت عام 1972 في حدائق الألب، وكانت هي الوجه الإعلاني لشركة ميلكا، وظلت كذلك حتى يومنا هذا.

منذ ذلك الحين، بدأت شركة ميلكا في الانتشار والازدهار، خاصةً بعد إضافة شعار Milka على العبوة الأرجواني، وسرعان ما أصبحت الأولى في مبيعات شوكولاتة ألمانيا.

كيف دخلت شركة ميلكا إلى مصر؟

في عام 2019 أعلنت شركة مونديليز إيجيبت، عن بدء تشغيل خطوط إنتاج لتصنيع شوكولاتة ميلكا، وذلك بمصنعها في العاشر من رمضان، ليصبح بعد ذلك هو المصنع الأول بمصر والشرق الأوسط الذي سيقوم بإنتاج شوكولاتة ميلكا بدلًا من استيرادها.

من الأفضل، شوكولاتة كادبوري أم ميلكا؟

يتفق المعظم من الناس على تفضيلهم لشوكولاتة ميلكا وذلك لعدة أسباب من أهمهم، أن شوكولاتة ميلكا ناعمة للغاية وتذوب في الفم، بالإضافة إلى أن ميلكا تنتج نكهات مختلفة من الشوكولاتة مثل، الشوكولاتة بالكراميل، والشوكولاتة بالأوريو، والشوكولاتة بالفراولة، والشوكولاتة بالبندق والزبيب، وشوكولاتة باللوز، فضلًا عن أن ميلكا تنتج أنواعًا أخري من الحلوى مثل الكوكيز والبسكويت، فالأفضل من وجهة نظر العديد من الناس هي شوكولاتة ميلكا.