غير العصر
الرقمي الطريقة التي نشارك بها أوقاتنا الخاصة في عالمنا، بما في ذلك مائدة الطعام، وفي حين أن العديد من أصحاب الأعمال يتفهمون الجاذبية التي تأتي من مشاركة صور
الطعام، وضعت مطاعم أخرى قيودًا على التصوير الفوتوغرافي أثناء تناول
الطعام، ويتسائل الكثيرون عن الأيام التي كان يقضي فيها الناس أوقاتًا ممتعة في
المطعم، دون الكثير من التصوير.
صور تذكارية عند المدخل
أشار موقع Tasting
table إلى أن بعض المطاعم مثل Momofuku Ko،
حظرت التقاط الصور تمامًا، وفقًا لمقال نشرته صحيفة New York Times عام 2013، ويذكر مطعم السوشي الياباني
"جيرو أونو سوكياباشي جيرو" صراحةً على موقعه على الإنترنت أن
الصور غير مرحب بها، قائلًا: "إن الطريقة الوحيدة المؤكدة للاستمتاع بسوشي
جيرو هي التركيز على تناول الطعام، وعندما تغادر، يسعدنا التقاط صورة تذكارية لك
عند المدخل".
وعلى الجانب
الآخر، تشجع Empellón Cocina من
نيويورك الضيوف المتحمسين على تحميل الصور على قنوات التواصل الاجتماعي، حيث أوضح
ديفيد رودوليتز، المالك الشريك للمطعم، لصحيفة وول ستريت جورنال: "يبدو الأمر
كما لو أنهم أصبحوا سفيرين للعلامة التجارية نيابة عن المطعم"، وبالنسبة
لأولئك الذين يحبون التقاط الصور في مؤسسات راقية، فهذا هو المطعم المناسب.
رأي الإتيكيت
عن ذلك، قالت
باتريشيا نابير فيتزباتريك من مدرسة الإتيكيت في نيويورك: إذا لم يكن الأمر
يشتت انتباه روّاد المطاعم الآخرين فيمكنك القيام بذلك ولن تكون هناك
أي مشكلة، مع إيقاف إعداد السطوع "الفلاش"
على الهاتف وخفض صوت الكاميرا والانتظار حتى تخرج من المطعم لمشاركة أفضل صورك.
أما بالنسبة للأشخاص
الذين يدمنون التقاط الصور، يُنصح الاهتمام بالإضاءة الطبيعية والمواقع المختلفة
في المطعم، فواحدة من العناصر المهمة في هذه الجزئية ألا تعتمد على التعديل
"الجرافيكي" على الصور التي يتم التقاطها، كالتغيير الكلي للون أو تغيير
الخلفية أو التغيير في حقيقة الألوان الخاصة بالمنتج، فالصور الطبيعية للمنتج يكون
لها تأثير أقوى على المتلقين.