مع اقتراب شهر رمضان المبارك يستعد منتجو التمور لارتفاع الطلب الموسمي على منتجهم حيث يعد أحد الأغذية الأساسية في شهر الصيام، لما له من فائدة كبيرة للصائمين، وتتصدر مصر الدول المنتجة للتمور عالميًا حيث توفر 17% من الإنتاج العالمي منه.
التمر هو ثمرة أشجار النخيل، ويشتهر بقيمته الغذائية العالية، ويعد أحد الفواكه الصيفية التي تشتهر بها المنطقة العربية، وقد اعتمد العرب قديمًا على التمر في غذائهم اليومي، وكان وحده قادرًا على مدهم بالطاقة والعناصر اللازمة للجسم.
وتصل نسبة السكريات الموجودة في التمرة والواحدة بين 70 ـ 78% من مكوناتها، وتتميز هذه السكريات بسرعة امتصاص الجسم لها، وانتقالها للدم مباشرة وهضمها وحرقها بسهولة.
ووفقا لبعض الدراسات العلمية، فإن 10 حبات من التمر (حوالي 100 جرام) يوميًا تعطي الإنسان بكامل احتياجاته اليومية من المغنيسيوم والمنجنيز والنحاس والكبريت ونصف احتياجاته من الكالسيوم والبوتاسيوم.
وتقترب القيمة الغذائية للتمر من تلك الموجودة في بعض أنواع اللحوم، كما أنها تعادل ثلاثة أمثال ما للسمك من قيمة غذائية، وهو يفيد المصابين بفقر الدم والأمراض الصدرية، ويتم تناوله على شكل عجينة أو منقوع يُغلى ويشرب على دفعات، ويعد مفيدًا لكافة الأعمار سواء صغار أو شبان، كما أنه مفيد للرياضيين والنساء الحوامل ومن يعانون من النحافة.
ومن فوائد التمر أنه يحفظ رطوبة العين وبريقها ويمنع جحوظها، ويكافح الغشاوة ويقوي الرؤية وأعصاب السمع ويهدئ الأعصاب ويقويها، ويحارب القلق العصبي وينشط الغدة الدرقية ويشيع السكينة والهدوء في النفس بتناوله صباحًا مع كأس حليب، كماأنه يلين الأوعية الدموية ويرطب الأمعاء ويحفظها من الضعف والالتهاب ويقوي حجيرات الدماغ والقوة الجنسية ويقوي العضلات ويكافح الدوخة وزوغان البصر والتراخي والكسل خصوصًا عند الصائمين ومن يعانون من الإرهاق.
مرحلة تحفظ التمور وتبقيها صالحة للاستهلاك الآدمي لفترات زمنية أطول.
يعمل على تنظيف سطح حبات التمر من الغبار والأتربة ويكسبها مظهراً جيداً.
تحفظ التمور بعيدة عن المؤثرات الخارجية، مثل الجفاف أو الرطوبة، بالإضافة لتقديمها للمستهلك بغلاف جميل وبأوزان مختلفة.
مهم للحفاظ على التمور من الإصابات الحشرية أو تغيرات درجات الحرارة التي تؤثر على لونه وشكله ومواصفاته.
مصر تنتج 17% من التمور على مستوى العالم
وتعد مصر هي أكبر الدول إنتاجًا للتمور على مستوى العالم، حيث تنتج حوالي ١,٠٨٤،٥٢٩ طن متري، ويمثل هذا الرقم حوالي 17٪ من الإنتاج الكلى للتمور على مستوى العالم، وعلى الرغم من أن مصر تحتل المركز الأول في إنتاج التمر، إلا إنها تصدر حوالي ٣٪ فقط من ذلك الإنتاج، ويتم استهلاك الباقي محليًا.
وتلى مصر في الإنتاج إيران، التي يصل إنتاجها منه إلى حوالي 947809 طن متري كل عام، وعلى الرغم من ذلك المعدل الكبير في الإنتاج، إلا أنه لا يشغل سوى حوالي 7.7٪ من إجمالي الصادرات العالمية.
وتذهب الغالبية العظمى من صادرات التمور الإيرانية إلى الدول الآسيوية، وأكبر المستوردين من إيران هم؛ الهند بمعدل (16٪)، يليها ماليزيا بنسبة (11٪)، ثم روسيا التي تستورد حوالي 9.9٪ من تمور إيران المصدرة.
وتأتي المملكة العربية السعودية في المركز الثالث من حيث أكبر الدول إنتاجًا للتمور، حيث تتمتع المملكة بظروف مثالية لنمو وزراعة التمور، إذ يبلغ إنتاجها كل عام حوالي 836،983 طنًا متريًا، بما يصل إلى حوالي 388000 فدان في مختلف أنحاء البلا، والتي قد تم تخصيصها لزراعة أشجار النخيل.
أما عن التصدير فإن المملكة السعودية تصدر ما يقرب من 8.8٪ من تمور العالم والتي يصل إجمالي قيمتها 94.3 مليون دولار نقريباً، والمستوردون الرئيسيون لتلك الصادرات منها هم؛ الأردن بنسبة (19٪) يليها اليمن بمعدل (17٪) ثم الكويت بنسبة (15٪).
All rights reserved. food today eg © 2022