مشكلة بين المزارعين والشركات في استلام محصول البنجر.. "المزارعون يصرخون"

صرح حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، أن موسم تقليع البنجر في الفترة الحالية بمحافظة الدقهلية، المزروع في شهري أكتوبر ونوفمبر، بدأ مبكرًا ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري، لافتًا إلى أن مزارعي البنجر في محافظة الدقهلية يستعجلون تقليعه ليلحقوا بميعاد زراعة الأرز أو القطن.

وأكمل عبد الرحمن، أن استعجال المزارعين التقليع قبل الموعد المتفق عليه يتسبب في مشكلات وتبادل اتهامات بين الشركات والمزارعين، إذ ترفض الشركات استلام البنجر إلا في الميعاد المتفق عليه، وفي الوقت نفسه، ترتفع أصوات المزارعين لإجبار مندوبي الشركات على استلام المحصول قبل أن تمرض الثمار ويقل وزنها، وقد تصاب بالتعفن أحيانًا، ما يزيد نسبة التالف ويقلل من جودة المحصول.

وأضاف عبد الرحمن أن هذه المشكلات تتكرر سنويًا في كل المحافظات التي تزرع البنجر لأسباب مختلفة، في ظل غياب تام لحل جذري من المعنيين، مع غياب الدور التوعوي وافتقاد زراعة البنجر لخطة زراعية واضحة رغم قيام زراعته على مبدأ الزراعة التعاقدية.

وقال إن محصول البنجر من أهم المحاصيل السكرية في مصر، نزرع منه نحو 650 ألف فدان سنويًا، يتراوح إنتاج الفدان من 20 إلى 30 طن حسب الصنف وميعاد زراعته ومكانها، ومدى خدمة المحصول وطبيعة الأرض، وتتراوح نسبة السكر الطبيعية في البنجر من 16 إلى 20%.

يذكر أن البنجر يزرع في المنيا وكفر الشيخ والدقهلية والغربية وكثير من المحافظات الأخرى، ويسلم طن البنجر هذا العام للشركات بسعر 1180 جنيهًا ويصل إلى 1400 أو 1500 بعد إضافة العلاوة حسب نسبة السكر، وفق أبو صدام.