كشفت شركة ماكنزي McKinsey الأمريكية للاستشارات وأبحاث السوق العالمية، أن استطلاعها عن المستهلكين خلال شهر يوليو الماضي أظهر أن 39% من الأوروبيين يخططون لإنفاق أكثر على العناصر الغذائية مع تخفيض الإنفاق على العناصر الأخرى سواء الترفيهية أو الملابس خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ويرجع ذلك إلى أنهم يتوقعون أن موجة التضخم العالمية تجعل زيادة الإنفاق تنصب على الغذاء من أجل الحياة بجانب الطاقة سواء في البيوت أو للسيارات.
أسعار الغذاء
قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، في تقرير لها عن استطلاع "ماكنزي" إنه تشير الدراسات الاستقصائية إلى أن المستهلكين قلقون من الزيادات السريعة في أسعار الغذاء والطاقة على الرغم من أنها بدأت في التراجع شيئًا ما حاليًا، إلا أن العديد منهم بدأ بالفعل في أن تُصبح الأولوية للإنفاق على الغذاء فقط، وهو الأمر الذي لا يبشر بالخير لمقدمي السلع والخدمات غير الأساسية.
زيادة الرواتب
أضافت الصحيفة أن ثلاثة أرباع القفزة الكبيرة المفاجئة خلال الشهر الماضي في جداول الرواتب في الولايات المتحدة الأمريكية، توجهت نحو الغذاء، بعد أن بلغ الإنفاق على السلع الأخرى ذروته خلال العام الماضي، كما أن الإنفاق على الملابس الذي كان يتمتع بطفرة بعد الإغلاق بسبب كورونا، بدأ في الانخفاض مؤخرًا في المملكة المتحدة أيضًا، إذ انخفض إجمالي مشتريات الأثاث والإضاءة والأدوات المنزلية إلى ما دون مستويات عام 2019.
شراء الأكل عبر الإنترنت
أوضح التقرير أنه منذ ما يقرب من عامين، أدى وباء كورونا إلى زيادة المشتريات عبر الإنترنت لكل شيء بدءًا من معدات المنازل والأثاث إلى أدوات الطهي وعِدد الحدائق، ولكن مع الطلب المتزايد على السلع التي باتت غير متوفرة بانتظام، بسبب مشاكل ضعف سلاسل التوريد، ولذلك تتضرر شركات البيع عبر الإنترنت للسلع غير الغذائية حاليًا، وبالتالي يكون الرواج من نصيب شركات التطبيقات الإلكترونية للأطعمة، ولكنها ستكون في حاجة إلى زيادة العمالة لديها لتلبية طلبات العملاء.
متاجر التجزئة
أكدت الصحيفة أن تضرر تجار التجزئة في السلع الاستهلاكية وشركات التجارة الإلكترونية الذين استفادوا من عمليات الإغلاق سابقًا، يتعين على تجار التجزئة الكبار منهم أمثال Target وWalmart والذين جمعوا العام الماضي السلع وقاموا بتخزينها مقابل دفع رسوم إضافية للشحن الجوي، أن يقوموا خفض الأسعار حاليًا وإلغاء الطلبات الإضافية لتصفية المخزون المتراكم بالمخازن.