تعتبر مصر واحدة من أكبر دول العالم في استهلاك القمح وتعتمد بشكل كبير على الاستيراد لتلبية احتياجاتها من هذه المادة الغذائية الأساسية.
خطط استيراد القمح بالعملات البديلة للدولار
ومؤخرًا تم الإعلان عن خطط لاستيراد القمح بعملتي الروبل الروسي واليوان الصيني والرويبة الهندية بدلاً من الدولار الأمريكي الذي كان يستخدم سابقًا.
تأتي هذه الخطوة بسبب التغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية التي أثرت على قيمة الدولار الأمريكي وجعلت العملات الأخرى أكثر استقرارًا وجاذبية، ومن بين هذه العملات الروبل الروسي واليوان الصيني اللذان يتمتعان بتقوية مستمرة في السنوات الأخيرة، بجانب الروبية الهندية.
تُعدُّ مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وتشتري عادةً من الخارج ما يصل إلى 12 مليون طن سنوياً للقطاعين الحكومي والخاص.
خطوات الحكومة المصرية
أكد على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الحكومة تدرس اعتماد العملة المحلية للدولة التي نستورد منها، وأجرينا تفاهمات بالفعل مع الصين والهند ومع البنوك التجارية والمركزية لكنها لم ترق بعد إلى اتفاقيات رسمية، مضيفا إنه تم شراء 365 ألف طن من القمح المحلي منذ بداية موسم الحصاد وحتى الآن، مشيراً إلى أن الحكومة المصرية تستهدف استيراد 5 ملايين طن من القمح في 2023.
تدرس مصر اعتماد عملات الدول التي تستورد منها القمح في التعاملات المالية بدلاً من الدولار، وأجرت تفاهمات مع الصين والهند بشأن التعامل بالروبية واليوان عند استيراد القمح.
عملات التجارة الدولية
ومن الجدير بالذكر أن استخدام عملات أخرى في التجارة الدولية يساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي الذي يمثل ثقلًا اقتصاديًا كبيرًا.
ومع ذلك، هناك بعض المخاوف بشأن استخدام العملات الأخرى في الاستيراد والتصدير، حيث قد تواجه الدول صعوبة في تحويل العملات وتحويل الأموال بين الحسابات المصرفية المختلفة، كما أنها قد تواجه مخاطر تقلب قيمة العملة في المستقبل.
وفي النهاية، فإن استخدام العملات الأخرى في التجارة الدولية يعد خطوة مهمة نحو تحقيق التنوع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي. ومن المهم أيضًا تحديد المخاطر المحتملة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل تأثيرها على الاقتصاد المصري وتحقيق الاستقرار المال
