قالت نهي عبدالله، أستاذ الفنون التطبيقة جامعة حلوان، إن التغليف له أهمية كبيرة في كافة مناح الحياة، ولعل أهم الأشياء التي يتم تغليفها المواد الغذائية، والتي تحافظ على المخلفات والعبوات المختلفة.
دراسات قديمة
وأوضحت أستاذ الفنون في كلمتها أمام المؤتمر الدولي الثاني للمناخ الأخضر والإدارة الذكية للمخلفات، أن الدراسات أكدت على أهمية التغليف لتقليل مخلفات الغذاء، في نسب تصل لنحو 650 مليون، مشيراً إلى أن 25% من مخلفات التغليف قد تتعدل من خلال التصميمات.
أشكال التغليف
وأشارت إلى أن التغليف له أشكال ومستويات متنوعة، مثل العبوات الأولية والتي تلامس المنتج، والعبوات الثانية والتي تحوي الأولية، أما العبوة الثالثة والتي تسمي عبوة الشحن، حتي وصول المنتج للمستهلكين، مشيره إلي أن التغليف يحوي ويحمي ويبيع.
وأكدت عبد الله أن المستهلكين يحتاجون العبوات سهلة الفتح، موضحة أن التغليف له مشكلات مثل عبوات لا تغلق، والتي يتسبب في تبعثر لبعض المنتجات في حالة التعليف غير المغلق.
التحكم في العبوات
وأوضحت الأستاذة الجامعية أن بعض المشكلات قد يكون حجم المنتج، وهو ما يتطلب التحكم في العبوات من خلال التغليف، عبر مجموعة من المواصفات للتغليف المسئول، والتي يتطلب أن تكون سهلة ويمكن فصلها، وتحوي عدد من المعلومات التوضيحية، أن تكون العبوة مناسبة، وأن يكون المنتج فريش، ولا يحوي على فضلات داخل العبوات.
وأضافت أن تصميم عبوة الكاتشب خير مثال، حيث أنها تحافظ على المنتجات من خلال سهولة الانزلاق، وعدم بقاء أي متبقيات داخل العبوات.
وأشارت أستاذ الفنون التطبيقة إلي أن هناك العديد من العبوات التي تتسبب في هدر الطعام، والتي من بينها عبوات الجبن أو البرطمنات العبوات البلاستيكية، وهو ما يتطلب إعادة تطويرها لتقليل هدر المنتجات خلال المرحلة المقبلة.
وانطلقت فاعليات المؤتمر الدولي الثاني للمناخ الأخضر والإدارة الذكية للمخلفات "الإسراع لوقف هدر وفقد الطعام من أجل الوصول إلى مستقبل صافي الانبعاث الصفري"، تحت رعاية المركز العالمي للإبداع والابتكار وريادة الأعمال.
ويشهد المؤتمر الدولي الثاني للمناخ الأخضر «الإسراع لوقف هدر وفقد الطعام من أجل مستقبل صافي الانبعاث الصفري»، انعقاد 4 ورش مهمة مصاحبة لفعاليات المؤتمر، ومن المتوقع أن تمثل نتائجها إضافة قوية في تعزيز التنمية المستدامة ومكافحة هدر الطعام، نظرًا لثراء أفكار المشاركين فيها وخبراتهم الكبيرة.