حرصت سلسلة متاجر "ألفا ماركت" في فروعها المتنوعة والمنتشرة في مصر، على تقديم مختلف
السلع التي تناسب كل الأذواق، حتى يتمكن عملائها من الحصول على ما يرغبون، مع
اختلاف أذواقهم، ولذلك فهي تضم مختلف المنتجات العالمية المستوردة من الخارج، وهو
ما كشفته جولة «Food Today»
في أحد فروع السوق الشهير بالقاهرة.
«توفو» للنباتيين
ومع تزايد الاهتمام
بالبروتين النباتي والأشخاص النباتيين في مصر، فقد حرصت سلسلة أسواق "ألفا ماركت"، على توفير احتياجات زبائنها النباتيين من السلع المختلفة سواء
المحلية أو المستوردة من الخارج، والتي تزايد الإقبال عليها مؤخرًا.
وخلال الجولة، وجدنا
منتجًا من أهم المنتجات المستوردة التي تلائم الأشخاص النباتيين، والمعروف عنهم الامتناع عن أكل اللحوم بكل أنواعها سواء كانت لحوم حمراء أو دواجن أو حتى أسماك،
بل قد يرفض البعض منهم أكل أي شيء، مما يتم إنتاجه من الطيور والحيوانات مثل البيض
واللبن ومشتقاته، وبعضم يتناول البيض ويمتنع عن اللبن وبعضهم يفعل العكس، ولكن
المتفق عليه في جميع طوائف النباتيين هو الإمتناع عن أكل اللحوم بكل أنواعها.
وصفات بالـ"توفو"
ويمثل ذلك المنتج
الموجود على أرفف السلسلة الشهيرة، والمسمى "كلير سبرينج توفو"، وهو
عبارة عن قطع فول الصويا المطحونة المستوردة من اليابان، ويبلغ حجم العبوة نحو 300
جرام، ويصل سعرها إلى 77 جنيهًا، وهو عبوة تضم قطع فول الصويا العضوية الخالية من
الغلوتين، (أي من البروتينات الموجودة في الحبوب مثل القمح)، من "كلير
سبرينج" وهو عبارة عن بروتين نباتي سريع الطهي يمكن استخدامه في العديد من
الوصفات بدلاً من اللحوم.
وكان من المعروف عن
الشعب الياباني أن تناول اللحوم غير شائع نسبيًا بينهم حتى العام 1912، ولذلك فقد
اكتسب «التوفو»، المصنوع من فول الصويا كبديل للحوم، شعبية كبيرة بين الجماهير
كمصدر غني بالبروتين، كما قام عالم النبات النمساوي فريدريش هابرلاند في المعرض
العالمي بفيينا الذي أقيم في عام 1973 بتحليل عينات من فول الصويا كانت قادمة من
اليابان والصين، وشجعته النتائج على تسمية التوفو باسم "اللحم النباتي".
بروتين نباتي
ومن المتوقع أن يرتفع
سوق البروتين النباتي في مصر في السنوات القادمة بسبب الشعبية المتزايدة للنظام
الغذائي النباتي في البلاد حيث أصبح المزيد والمزيد من الناس يدركون الآن فوائده
الصحية، مع تزايد عدد سكان المدن في البلاد، حيث ارتفع عدد سكان الحضر في البلاد
من 35.503 مليون في عام 2010 إلى 43.782 مليون في عام 2020، وهذا يكمل الوعي
المتزايد بين المصريين فيما يتعلق بالمزايا الغذائية لمختلف الأطعمة.
ويأتي هذا الاتجاه مع
نمو سوق البروتين النباتي في مصر، وفق تقرير نشره موقع "knowledge-sourcing"، والذي أفاد بأنه من المتوقع أن ينمو
هذا السوق في مصر بنسبة تقترب من 10.15٪ سنويًا، ليصل إلى 87.638 مليون دولار
بحلول عام 2026، من 44.546 مليون دولار في عام 2019، حيث تشهد مصر اتجاهاً
متزايداً في استهلاك النظم الغذائية النباتية، مع ارتفاع نسبة الوعي بشأن الفوائد
الصحية للنظام الغذائي النباتي في البلاد.
أعداد النباتيين تتزايد
ومن المتوقع أن يؤدي
هذا الاتجاه المتزايد إلى زيادة الطلب على البروتين النباتي أيضًا في البلاد ودفع
نمو السوق في السنوات القادمة، مع الانتشار المتزايد للأمراض المزمنة المختلفة في
مصر مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، من بين أمور
أخرى، يدفع المستهلكين إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لأنظمتهم الغذائية وتناول
الطعام الصحي. ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على البروتين النباتي في
مصر.
يشار إلى أن سلسلة
"ألفا ماركت"، تعمل في مصر منذ عام 1983، وتعد من أوائل سلاسل السوبر
ماركت بالبلاد، ولها 8 فروع، والمعروف عنها أنها تهتم بتوفير كل المنتجات التي قد يحتاجها زبائنها سواء محلية أو
مستوردة، وتحاول تقديم منتجات جديدة تتناسب مع ما يفضله العملاء.