لماذا ترفع جهينة أسعار منتجاتها وتتجاهل جودتها على الرغم من تحقيقها زيادة في الأرباح ؟
سارة كفافي
السبت , 16-12-2023 9:23 ص
AAA
شهدت الآونة الأخيرة عدد من الازمات،
تمثلت في الارتفاعات الكبيرة الملحوظة في أسعار المواد الغذائية، والتي أدت إلى
ضغوط اقتصادية على الأسر والمستهلكين، حيث جاء ذلك تزامنًا مع إطلاق حملات دعم "المنتج
المصري" وهو الأمر الذي عمل على خلق العديد من التوترات في قطاع الصناعات الغذائية.
%65 زيادة بأسعار منتجاتها
في الواقع، استغلت العديد من الشركات بقطاع الأغذية تلك الأحداث وقامت بزيادة
أسعارها، وكانت "شركة جهينة" واحدة من تلك الشركات التي انقلبت على المستهلكين
وقامت برفع أسعار المواد الغذائية الأساسية مرتين بزيادة تصل إلى 65%، إذ لم تكتفي
بمرة واحدة.
تجاهل احتياجات المتستهلك
المثير في الأمر، أن جهينة قامت بزيادة أسعار المواد الأساسية التي يحتاجها المواطن
كـ الألبان والزبادي و العصائر، ولم تولي اهتمامًا لذلك المستهلك الذي أصبح بين
مطرقة التجار وسندان متطلباته المعيشية، وذلك على الرغم من تحقيقها مكاسب أرباح وصلت
إلى 897 مليون جنيه في 9 أشهر، أي بنسبة 85.39% عن العام الماضي، مع زيادة مبيعاتها
بـ 11.65 مليار جنيه بفرق 3.49 مليار جنيه عن العام الماضي.
ومن هنا يثار تساؤل لماذا لم تولي جهينة أي اهتمامًا للمستهلك وقامت برفع أسعارها
بنسبة 65% على الرغم من تحقيقها هذا القدر من المكاسب؟
جهينة في ورطة
ولكن عند النظر إلى ذلك، فلم تكن المرة الأولى التي لم تولى فيها الشركة أي اهتمام
للمستهلك، فقد وجهت انتقادات لجهينة من قبل، بسبب قلة جودة منتجاتها عما كانت
عليه، والذي كان أبرزها "حليب بخيره"، المتعارف عليه بأنه يلائم الطبقة
المتوسطة، ليتبين أن الشركة قللت من جودة الحليب، هذا فضلاً عن ارتفاع أسعاره بشكل
مستمر، لتثبت بذلك أنها تناقض ذاتها.