شهدت مصر خلال السنوات الأخيرة توسعًا ملحوظًا في زراعة أصناف جديدة من الفاكهة الاستوائية، وذلك في إطار سعي المستثمرين الزراعيين لتجربة محاصيل جديدة ذات طلب مرتفع في الأسواق العالمية.
أحدث هذه المحاصيل هي فاكهة الدوكو، التي بدأت زراعتها في بعض المناطق الحارة في البلاد.
ما هي فاكهة الدوكو؟
تُعد فاكهة الدوكو من أحدث الفواكه الاستوائية التي تم إدخالها إلى مصر، وهي فاكهة صغيرة الحجم تنمو على هيئة عناقيد، وتتميز بشكلها الخارجي الذي يشبه البطاطس، بينما يكون لبها أبيض اللون ذو مذاق حلو يشبه العنب أو البوملي.
تنتمي أشجار الدوكو إلى نفس الفصيلة النباتية التي تنحدر منها أشجار الماهوجني، وتنتشر بشكل أساسي في عدد قليل من دول آسيا، مثل ماليزيا وإندونيسيا والفلبين وتايلاند.
التحديات في تصدير فاكهة الدوكو
رغم مذاقها اللذيذ، إلا أن فاكهة الدوكو ليست سهلة التصدير، حيث إن لونها يتغير بسرعة إلى الأسود بعد يوم واحد فقط من قطفها، مما يجعلها تحتاج إلى طرق خاصة للحفظ والتخزين.
زراعة الدوكو في مصر.. تجربة واعدة
في إطار التوسع في زراعة المحاصيل الاستوائية، بدأت تجارب زراعة فاكهة الدوكو في مصر داخل عدد محدود من الصوب الزراعية، وخاصة في مناطق الأقصر وقنا، حيث تتمتع تلك المحافظات بدرجات حرارة مرتفعة تناسب نمو الفاكهة.
وبالرغم من كونها ما زالت في مرحلة التجارب الزراعية، فقد ظهرت الدوكو بالفعل في بعض السلاسل التجارية الكبرى، ما يفتح المجال أمام انتشارها بشكل أوسع مستقبلاً.
طرق تناول فاكهة الدوكو
يمكن الاستمتاع بفاكهة الدوكو بعدة طرق مختلفة، حيث يتم تناولها طازجة أو مطبوخة، كما يمكن استخدام بذورها وأوراقها ولحاء شجرتها في أغراض متعددة.
الظروف المناسبة لزراعة الدوكو
تحتاج أشجار الدوكو إلى مناخ استوائي دافئ ورطب لتنمو بشكل صحي.
يُفضل أن تكون الرطوبة مرتفعة بين 70-80%، حيث إنها لا تتحمل البرودة الشديدة أو الصقيع.
يجب زراعتها في تربة طينية طميية غنية بالمواد العضوية وتتميز بتصريف جيد للمياه.
تحتاج إلى ضوء الشمس المباشر، لكنها تتحمل الظل الجزئي، مما يجعلها مناسبة للزراعة بين الأشجار الأخرى.
متى تبدأ أشجار الدوكو في الإثمار؟
تبدأ أشجار الدوكو في الإثمار بعد 4 إلى 15 سنة حسب طريقة الزراعة والعناية بها.
يتم حصاد الثمار عندما تتحول من اللون الأخضر إلى الأصفر الذهبي، حيث تُجمع يدويًا وتُحفظ في مكان بارد ورطب لضمان بقائها لفترة أطول.