شهد سهم شركة كوكاكولا (رمزها في بورصة نيويورك: KO) ارتفاعًا بنسبة 15% في الربع الأول من العام 2025، وفقًا للبيانات الصادرة عن شركة S&P Global Market Intelligence.
يأتي هذا الارتفاع في وقت تفاعل فيه السوق مع الأخبار حول إمكانية تطبيق برنامج تعريفة جمركية جديدة، مما دفع المستثمرين نحو الأسهم الآمنة مثل كوكاكولا.

رغم تراجع السوق بعد الإعلان الكامل عن البرنامج الجديد، إلا أن سهم كوكاكولا استمر في الارتفاع.
تُعد كوكاكولا من أبرز الأسهم التي يُنصح بها في محفظة استثمارية متنوعة، نظرًا لاستقرارها الكبير وقدرتها على تحقيق عائدات مستقرة على المدى الطويل.
تقدم الشركة مجموعة من أشهر المشروبات في العالم، بما في ذلك منتجات كوكاكولا الشهيرة بالإضافة إلى نحو 200 علامة تجارية في فئات المشروبات غير الكحولية الجاهزة للشرب مثل سبرايت، فريسكا، مينييت ميد، وفيرلايف.
أداء قوي على الرغم من التحديات الاقتصادية
في ظل الضغوط الاقتصادية المستمرة، استمرت كوكاكولا في تقديم أداء متميز.
في فبراير، أعلنت الشركة عن تحديث إيجابي للربع الرابع، حيث سجلت زيادة بنسبة 6% في الإيرادات السنوية وزيادة بنسبة 12% في الإيرادات العضوية.
كما ارتفع ربح السهم (EPS) بنسبة 12%، بينما سجل حجم المبيعات العالمية زيادة بنسبة 2%.
مبيعات قياسية وأرباح قوية
نجحت كوكاكولا في الوصول إلى مبيعات قياسية بعد سنوات من التراجع، حيث حققت أعلى مبيعات لها في عام 2024 لأول مرة منذ نحو عقد من الزمان، محققةً إيرادات بلغت 47 مليار دولار، وذلك في وقت كان يشهد العالم تضخمًا شديدًا واضطرابات اقتصادية.
هذا الأداء يعكس قدرة كوكاكولا على التكيف مع الضغوط العالمية.
كوكاكولا.. عوائد ثابتة للمستثمرين
كوكاكولا تُعد من شركات "Dividend King"، حيث أعلنت في فبراير عن زيادة العائد السنوي الـ63 على التوالي من 1.94 دولار إلى 2.04 دولار، بزيادة تبلغ 5.2%.
يعتبر هذا أحد أفضل السجلات لشركات العوائد الموزعة في السوق.
ومن الجوانب التي تجعل عوائد كوكاكولا جذابة هي عائدها المرتفع، حيث يتميز العائد المعتاد بحوالي 3%، بالرغم من أن العائد الحالي يعادل 2.7% نتيجة لتقلبات سعر السهم.