يستعد المصريون لاستقبال شهر رمضان الكريم، والذي يتميز بتقاليد وطقوس لا تجدها إلا في مصر، ومن بين الطقوس المعروفة لدى المصريين في شهر الصيام، تناول المكسرات خاصة وأنها تدخل في صنع العديد من الأكلات أبرزها الحلويات التي لا تغيب عن موائد الإفطار، كما يفضل البعض تناول المكسرات كوجبة للتسالي.
في دراسة جديدة لجامعة جنوب أستراليا «UniSA»، وجد الباحثون أن تناول المكسرات يعود بفوائد عديدة على الصحة العقلية والقدرات الإدراكية وخاصة لدى كبار السن، وذلك لما تحتويه على فيتامينات وألياف وبروتينات وغيرها من العناصر الغذائية.
وجاءت النتائج المشجعة لهذه الدراسة التي شملت مشاركة نحو 5 آلاف شخص يتجاوز عمرهم 55 عاماً، لتؤكد على وجود تأثيرات واضحة وفعالة للمكسرات على صحة الدماغ.
واكتشف الباحثون أن تناول نحو 10 جرامات أو ملعقتين صغيرتين من المكسرات يومياً يؤدي إلى تحسين وظيفة الخلايا العصبية.
وقال الدكتور "مينج لي" المشرف على الدراسة أنها الأولى من نوعها التي وجدت علاقة بين الإدراك وتناول المكسرات، وأضاف أن «تناول أكثر من 10 جرامات من المكسرات يومياً يمكن لكبار السن تحسين وظائفهم الإدراكية بنسبة تصل إلى 60 % بالمقارنة من الأشخاص الذين لا يتناولون المكسرات».
وأوضح المشرف على الدراسة أنه من المعروف «أن المكسرات غنية بالدهون الصحية والبروتينات والألياف»، إلى جانب تمتعها بخصائص عذائية تخفض الكوليسترول وتحسن الصحة الإدراكية.
وأظهرت البيانات أن 17% من المشاركين في الدراسة تناولوا
المكسرات بانتظام، مما أدى إلى تحسين قدراتهم الإدراكية، كما أوضحت الدراسة أن
الفول السوداني كان من بين أكثر أنواع المكسرات، التي لديها تأثير إيجابي واضح على الصحة العقلية.
وتمتلك المكسرات شعبية طاغية في مصر خاصة وأنها لديها فوائد عديدة أخرى ومن بينها الوقاية من مخاطر السكتة القلبية، وسرطان البروستات، وسرطان المعدة، وتقليل نسبة الكولسترول في الدم، إلى جانب زيادة مقاومة الجسم للالتهابات، ولا تغيب المكسرات تقريـبًا عن المطبخ المصري طوال العام ولكن استهلاكها يرتفع في شهر رمضان.
ووفقـًا لتصريحات سابقة أدلى بها مجدي توفيق نائب رئيس شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، الشهر الماضي، فإن مصر استوردت هذا العام بنحو 50 مليون دولار من مكونات ياميش رمضان، وخاصة البندق واللوز والمشمشية والقراصيا والتين وقمر الدين والكاجو وعين الجمل والفستق وغيرها.
وأشار إلى أن هذه الكمية من المكسرات تكفي الاحتياجات المحلية حتى نهاية 2022.
All rights reserved. food today eg © 2022