تشهد أسواق مصر معركة ضارية بين منتجين محليين هما "في7" للمشروبات الغازية و"فرايدي" للآيس كريم، من جهة، وبين عمالقة عالميين مثل "بيبسي" و"نستله" من جهة أخرى، على حلبة التواجد في ثلاجات السوبر ماركت والموزعين.
وتشير مصادر موثوقة إلى أن "في7" و"فرايدي" حققا نجاحًا هائلاً في السنوات الأخيرة، مما أثار قلق الشركات العالمية التي بدأت في استخدام نفوذها الضخم في السوق لمحاصرة المنتجين المصريين.
فقد واجهت "في7" و"فرايدي" صعوبات كبيرة في توزيع منتجاتهما، حيث رفضت العديد من سلاسل السوبر ماركت التعامل معهما بحجة أنهما ليسا "براندات" مشهورة.
ويُعتقد أن وراء هذا الرفض ضغوطًا تمارسها شركات عالمية مثل "بيبسي" و"نستله" على سلاسل السوبر ماركت لمنعها من بيع منتجات "في7" و"فرايدي".
ولم تقتصر الضغوط على سلاسل السوبر ماركت فقط، بل وصلت إلى الموزعين الذين يتعرضون لتهديدات من قبل "مافيا" تابعة للشركات العالمية لمنعهم من توزيع منتجات "في7" و"فرايدي".
ورغم هذه الضغوط، إلا أن "في7" و"فرايدي" يواصلان المقاومة، مستندين إلى جودة منتجاتهم وإقبال المستهلكين المصري عليهم.
وتأتي هذه المعركة في وقت تشهد فيه مصر اهتمامًا متزايدًا بالمنتجات المحلية، حيث يُشجع المستهلكون المصريون على شراء المنتجات الوطنية لدعم الاقتصاد المصري.
وتُعد هذه المعركة نموذجًا مصغرًا للصراع الدائر بين الشركات المحلية والشركات العالمية في الأسواق الناشئة، حيث تسعى الشركات المحلية إلى الاستفادة من اهتمام المستهلكين بالمنتجات الوطنية، بينما تحاول الشركات العالمية الحفاظ على هيمنتها على السوق.
