قررت سلسلة سوبر ماركت كارفور
العالمية، بدء شوي الأصناف المختلفة من الأطعمة في الساعة الثامنة صباحًا بمختلف
فروعها في فرنسا وفي مقدمتها الدجاج، حيث تسبقها بإجراء التتبيلة اللازمة في السابعة
صباحًا، وهي طريقة جديدة ابتكرتها المجموعة الدولية للتعامل مع الأزمات الطارئة، كما
أنها خطوة قد تنتهجها سلاسل التجزئة الأخرى خلال الفترة المقبلة وقد تتجه إلى خفت الأضواء
أيضًا في ظاهرة حديثة تشهدها البلاد.
شوي الدجاج في كارفور
قال برتراند سوايدرسكي مدير
الاستدامة في سلسلة كارفور وهو المسؤول عن اهتمام المجموعة بقضايا المجتمع البيئية
والاجتماعية والوطنية، إن قرار السلسلة بمثابة فكرة جديدة للتعامل مع أسوأ سيناريو
لنقص الكهرباء والذي سيزداد خلال الفترة المقبلة لاسيما مع قرب فصل الشتاء، ولذلك
سيتم تشغيل المشواة التي تستخدمها فروع السلسلة لطهي الدجاج في الصباح الباكر،
كونها كثيفة استهلاك الكهرباء.
شبكة نقل الكهرباء
أضاف "سوايدرسكي"
في تصريحات نقلتها صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، أن هذه الخطة تعد من التغييرات
التي خططت لها المجموعة مع تنفيذها في نحو 1700 متجرًا فرنسيًا، وتهدف جميعها إلى
استهلاك طاقة أقل أو تقليل الاستخدام في أوقات الذروة، ومن ثم الساعة الثامنة
صباحًا هي أفضل الأوقات قبل زيادة استهلاك الكهرباء في المؤسسات والشركات والمصانع
المختلفة، وهذا تم بموجب اتفاقية تم توقيعها مؤخرًا مع مشغل شبكة نقل الكهرباء
الوطنية في فرنسا RTE.
استهلاك الطاقة
أشار مدير الاستدامة في سلسلة
كارفور إلى أن المجموعة ستقوم طوعًا بتقليص استهلاك الطاقة عندما تتلقى تنبيهًا وفقًا
للاتفاقية الموقعة حيث يشير ذلك إلى خطر الانقطاع لأن الشبكة ستكون تحت الضغط، لافتًا
إلى أن RTE أخبرتنا أن مثل هذه
الخطوات ستساعدهم في توفير الكهرباء خلال أوقات الذروة، لأنه قد لا يكون هناك ما
يكفي من الكهرباء لجميع المواطنين، متابعًا: "يجب علينا أن نكون مستعدين."
استهلاك السوبر ماركت
للكهرباء
تابعت الصحيفة البريطانية أنه
على الرغم من أن تجار التجزئة لا يستخدمون نفس القدر من الطاقة التي يستخدمها
المصنعون، إلا أنه لابد من مشاركتهم في استعدادات فرنسا ضمن حالة نقص الكهرباء
والبنزين نتيجة للتغيرات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، حيث تحتل المتاجر
المرتبة الثالثة في استهلاك الكهرباء، والذي يشمل المتاجر والمؤسسات المالية
وشركات الخدمات وتستحوذ على نحو 16% من استهلاك الطاقة في فرنسا خلال العام الماضي،
مقارنة بنحو 20% للصناعة و30% للمباني السكنية المختلفة.
