رصد فؤاد بدران، رئيس
مجلس إدارة شركة آل بدران لعسل النحل، عدد من العوامل التي تعزز ازدهار صناعة عسل النحل وفتح أسواق جديدة له في إفريقيا وأوروبا، والتي كانت نتاج مشاركته
في ملتقي صناعه نحل العسل في مصر والذي شهد تفاعلاً كبيرًا بين المسؤولين
والنحالين والمصدرين وشركات صناعة عسل النحل، موضحًا أن من أهم التوصيات التي تم
التوصل إليها، هي ضرورة أن توفر وزارة الزراعة علاج آمن خالٍ من المبيدات للنحل،
وكذا توعية الفلاحين بعدم رش المبيدات إلا بالتنسيق مع النحالين لمواجهة التلوث.
صناعة العسل
أضاف فؤاد بدران في تصريحات
خاصة لـ Food Today أنه من ضمن التوصيات إنشاء محطات ملكات
تابعة للوزارة، من أجل تحسين السلالة النحلية، إذ ينبغي وجود سلالة تواكب التغيرات
المناخية، وكذا ضرورة وجود خريطة تواكب المراعي الجديدة داخل مصر، خاصة أنه توجد
مراعي في الدلتا الجديدة ومشروعات توشكى وغيرهما، كما يجب للنهوض بصناعة النحل،
تسجيل العقبات التي تواجه المصدرين في تصدير منتجات نحل العسل.
أعداد النحل
أوضح أنه يجب تعديل المواصفة القياسية
الموجودة حاليًا خاصة أنها منذ عام 2005، لاسيما مع وجود التغيرات المناخية، ووجود
مرشد زراعي بالجمعيات الزراعية خاص بالنحل لإرشاد النحالين، وكذا للتنسيق
والموائمة ما بين وجود الخلايا والرقعة الزراعية المتاحة في ذمام كل جميعة، وأيضًا
حصر أعداد النحل والنحالين بالسوق المحلية.
ترخيص المناحل
أشار فؤاد بدران، إلى أنه من
ضمن التوصيات، حث النحالين على استخراج رخص للمناحل، من أجل أن يحصل النحال على
خدمة من وزارة الزراعة، كما نطالب وزارة الزراعة بمخاطبة وزارة التموين للحصول على
حصة تموينية مدعم أسوة بمصانع الحلويات، حتى يستمر صغار النحالين في القطاع، لأن
السكر عنصر أساسي من مستلزمات الإنتاج في صناعة عسل النحل.
نوع جديد من العسل
لفت إلى أنه من ضمن توصيات ملتقي
صناعه نحل العسل، استبدال أشجار الفيكس المتاحة في المناطق المختلفة بأشجار أخرى
تفيد نحل العسل مثل الكافور وغيرها من الأشجار التي تفيد نحل العسل، وهي توفير نوع
جديد من العسل بجودة عالية وبوفرة، كما ينبغي توفير دعم لصغار النحالين للمشاركة
في المعارض، للترويج لمنتجاتهم وزيادة الصادرات.
مراكز البحوث
أكد رئيس مجلس إدارة شركة آل
بدران لعسل النحل، أنه يجب تفعيل دور الجمعيات المتخصصة مع مراكز البحوث، وكذا
إنشاء مراكز فرز مجمعة للنحالين في القرى، ودعمه بأجهزة حديثة عن طريق المنح، وهو
يوفر التكاليف على النحالين، وبالتالي التشجيع على الاستثمار في صناعة عسل النحل.
طرود النحل
تابع أنه ينبغي وجود معامل
لتحليل العسل في التجمعات التي يوجد فيها كثافة نحلية، ومن شأنها زيادة التوعية
والوصول بالعسل إلى جودة عالية، حتى لا يتكلف النحالين المصروفات المختلفة ولا
يستطيع بيع منتجه بسعر مناسب في النهاية، وكذا الاهتمام بتصدير طرود النحل للخارج،
خاصة أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا في تصدير طرود النحل الحي للبلدان العربية
بنحو 1.2 مليون طرد.
عسل النحل المصري
نوه "بدران" بأن
ذلك يعزز من فتح أسواق تصدير جديدة للنحل المصري في بلدان مثل إفريقيا وكذا في
الأسواق الأوروبية، وهذا يتطلب زيادة جودة العسل، ويتحقق ذلك بالتوعية والتدريب
ومن ثم زيادة الصادرات والتوسع بشكل أكبر في القطاع، وكذا ضرورة وجود دعم للمصدرين
من صندوق تنمية الصادرات، بسبب مخاطر وفاة النحل في طرد النحل عند التصدير،
وبالتالي يجب وجود تأمين على طرود النحل مقابل رسوم ميسرة على النحالين، حتى تقل
الخسائر.
كما ينبغي التنسيق بين وزارات
البيئة والزراعة والتموين وهيئة الاستثمار، من أجل الترويج لصناعة عسل النحل في
الخارج، وكذا تحويل رسائل الماجستير والدكتوراة المتعلقة بصناعة عسل النحل إلى
تطبيق بأرض الواقع للنهوض بتلك الصناعة المهمة.