قال الدكتور حمادة محمود عميد كلية العلوم جامعة بني سويف، إن التعامل مع الملوثات تحتاج للتعامل معها كمصدر، وكحل للمشكلة وكمادة خام يتم استخدمها مرة أخرى.
وأضاف محمود خلال الجلسة الثانية الإمدادات الغذائية المستدامة، بصمة هدر الغذاء، أنه هدر الطعام تحتاج للأبحاث من خلال تضافر الجهود للهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة، موضحا أن المخلفات الزراعية والطعام تحتوي على أكبر نسبة من الملوثات، ما يتطلب التدخل للاستفادة منها وتحويل لخدمة المجتمع، عبر تغيير سلوكيات المواطنين.
مخلفات كبيرة
وأشار إلي أن المخلفات كبيرة في مصر نتيجة للكثافة السكانية وسلوكيات المواطنين، موضحا أن مصر تحتل المرة الثانية من المخلفات للعالم العربي بعد المغرب، ما يستهلك ميزانية من الدخل القومي لعلاج المشكلة.
وأوضح أن المخلفات الزراعية تحتاج معرفة خصائصها لكيفية التعامل معها، مشيراً إلى أهمية التعامل معها في صناعات مختلفة، عبر استغلال الألياف للمخلفات الزراعية.
منتجات نهائية
وأكد أن هناك العديد من المنتجات النهائية التي يتم إنتاجها من المخلفات الزراعية، وهو ما اثبتته الأبحاث السابقة، موضحا أن هناك منتجات يتم استخدامها مخلفاتها بشكل مميزة، ولعل أهمها شجرة الموز، والتي يتم استخدام المنتج الموز فقط، وهناك الأوراق والساق التي تعد من ضمن المخلفات، والتي أظهرت إحدى الدراسات لاستغلاها بشكل أمثل.
وأوضح أن الهدف الرئيسي من البحث هو إنتاج عوازل حرارية من الموز، وهو ما يعني تحويل المخلفات عديمة الفائدة إلي منتجات ذات أهمية يمكن شرائها لاحقاً من الفلاحين.
وانطلقت فاعليات المؤتمر الدولي الثاني للمناخ الأخضر والإدارة الذكية للمخلفات "الإسراع لوقف هدر وفقد الطعام من أجل الوصول إلى مستقبل صافي الانبعاث الصفري"، تحت رعاية المركز العالمي للإبداع والابتكار وريادة الأعمال.