leftlogo

لا حياة لمن تنادي

عبارة تلخص تمامًا الوضع الحالي في صناعة المكملات الغذائية

A A A
images
صناعة المكملات الغذائية
 هناك اتجاه متزايد لاستخدام المكملات الغذائية لتعزيز النظام الغذائي للشخص والوصول إلى أهداف اللياقة البدنية،  تأتي هذه المكملات بأشكال مختلفة.

وتعد بتوفير دفعة من الطاقة وتحسين الأداء وتعزيز الرفاهية العامة، ومع ذلك، هناك حقيقة مزعجة ظهرت مؤخرًا، وهي الحقيقة التي جعلت الكثير من الناس يتساءلون عن مصداقية هذه المكملات الغذائية "المعجزة".

لا حياة لمن تنادي - "لا حياة لمن ينادي"، عبارة تلخص تمامًا الوضع الحالي في صناعة المكملات الغذائية،  ليس سراً أن العديد من العلامات التجارية الشهيرة للمكملات الغذائية في السوق اليوم تخضع للتدقيق لاحتوائها على آثار للحشرات والديدان.

نعم، لقد قرأت ذلك بشكل صحيح - الحشرات والديدان،  إن مجرد التفكير يكفي لجعل المرء يضطرب، وهذا صحيح.

لكن السؤال الذي يبقى مطروحا هو كيف يحدث هذا؟ كيف يمكن لهذه المكملات الغذائية، التي يتم تسويقها على أنها صحية وآمنة، أن تحتوي في نهاية المطاف على مثل هذه المكونات المثيرة للاشمئزاز؟ الجواب يكمن في عدم وجود التنظيم والرقابة في صناعة المكملات الغذائية،  على عكس الأدوية، لا تتطلب المكملات الغذائية موافقة من إدارة الغذاء والدواء (FDA) قبل طرحها على الرفوف، مما يسهل على الشركات عديمة الضمير الاستفادة من هذه الثغرة.

هناك حقيقة مزعجة ظهرت مؤخرًا، وهي الحقيقة التي جعلت الكثير من الناس يتساءلون عن مصداقية هذه المكملات الغذائية "المعجزة".

إذن من المستفيد من هذا النقص في التنظيم؟ من المؤكد أن المستهلكين ليسوا هم الذين وضعوا ثقتهم في هذه المكملات الغذائية، على أمل الحصول على حياة أكثر صحة ولياقة.

 وبدلاً من ذلك، فإن شركات المكملات نفسها هي التي تعطي الأولوية للأرباح على حساب رفاهية عملائها،  ومن خلال التقليل من التكاليف واستخدام مكونات رخيصة ومنخفضة الجودة، تستطيع هذه الشركات توفير المال وزيادة هوامش أرباحها، ولكن بأي ثمن؟

إن وجود الحشرات والديدان في هذه المكملات ليس أمرًا مثيرًا للاشمئزاز فحسب؛ كما أنه يشكل خطراً صحياً كبيراً.
advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022