يعتبر مطعم Musso & Frank Grill الأمريكي أسطورة في حد ذاته، وقد كان جزءًا محوريًا من تاريخ هوليوود، منذ أن افتتح أبوابه لأول مرة في سبتمبر 1919، كان أقدم مطعم في هوليوود مفضلًا لكبار نجوم هوليوود، ويمتلك الفنان تشارلي شابلن طاولة مخصصة تحمل اسمه.
علاقة مارلين مونرو وشالي شابلن بالمطعم
بما أن هذا المطعم الوحيد حينها الذي كان يحتوي على نافذة، اعتاد شابلن الجلوس عليه ليراقب سباق الأحصنة، وكان لدى كل من مارلين مونرو وفرانك سيناترا وستيف ماكوين طاولاتهم المفضلة.
لذلك، كان Musso محبوبًا من قبل النجوم، كما لاحظ المالك الحالي مارك إتشيفريا، أن المطعم بدأ في الواقع كمكان لاستراحة كبار الكتاب، و كانت موطنًا ثانيًا لبعض أكبر الأسماء الأدبية في القرن العشرين، بما في ذلك F. Scott Fitzgerald و William Faulkner و TS Elliot و Alduous Huxley و John Steinbeck و Dorothy Parker و Kurt Vonnegut و Charles Bukowski.
وفي الثلاثينيات من القرن الماضي، في العصر الجديد للمكالمات الناطقة، تعاقدت استوديوهات هوليوود مع الكتّاب بنشاط لأنهم كانوا بحاجة إلى قصة وحوار للأفلام و خرج كل شخصية أدبية بارزة إلى الغرب للكتابة للأفلام، وفي ذلك الوقت، كانت نقابة الكتاب تقع على الجانب الآخر من الشارع من شارع موسو، وبدأ الكتاب يقضون الكثير من الوقت في المطعم.
غرفة "موسو" الخلفية
يُذكر أن الغرفة الخلفية لـ"موسو" واحدة من الأماكن القليلة التي لا يمكن لكاتب السيناريو الذي يتقاضى أجورًا قليلة أن يجلس فيها، لذا كان يسيطر عليها الروائيين الموهوبين، وكانت مكتبة ستانلي روز، وهي مكان استراحة أدبي شهير آخر، بجوار منزل موسو مباشرةً.
ويقال إن سكوت فيتزجيرالد قام بمراجعة رواياته في "موسو"، وكتب ريموند تشاندلر أجزاء من "النوم الكبير" في تلك الغرفة الخلفية، وعندما أغلقت الغرفة الخلفية في عام 1955، سارت نفس السيناريوهات في الغرفة الجديدة مع جيل جديد من الكتاب، بما في ذلك كورت فونيجوت وجوزيف هيلر وتشارلز بوكوفسكي.
اليوم، يذهب المؤلف الأكثر مبيعًا مايكل كونيلي إلى "موسو وفرانك" طوال الوقت للحصول على "مارتيني" رائع، ولا يزال بإمكان الكتاب الطموحين الجلوس في نفس المكان الذي أبدع فيه عظماء الأدب".
