صراع الطماطم بين باريس ومدريد: تحت الشمس الإسبانية وبين رذاذ الانتقادات الفرنسية!

تشهد المجالات المختلفة في الحياة أحيانًا خلافات، وفي هذا السياق، نشبت جدلاً غريباً في مجال الطهي بين إسبانيا وفرنسا، حيث قامت وزيرة البيئة الفرنسية السابقة والمرشحة للرئاسة، سيجولين رويال، بانتقاد الطماطم الإسبانية ووصفتها بأنها "غير صالحة للأكل"، وأشارت رويال إلى أن الطماطم الإسبانية العضوية هي عضوية مزيفة.

تلقت تصريحات رويال ردود فعل قوية من المزارعين الإسبان، الذين وصفوا تصريحاتها بأنها هراء ومخزية، ورد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بدعوة رويال لزيارة إسبانيا وتجربة إحدى أصناف الطماطم العضوية، معتبرًا أن الطماطم الإسبانية لا تقبل المنافسة.

قدمت جمعية المزارعين العضويين شكوى رسمية ضد رويال في بروكسل، وعلق أحد المزارعين الإسبان، بارتولو راميريز، على التصريحات قائلاً: "تلك السيدة تعاني من مشكلة، على عكس فرنسا وأماكن أخرى، لدينا شمس طوال العام، وهذا هو السبب في أن طماطمنا، بالإضافة إلى امتثالها لجميع اللوائح الصارمة، تتمتع بالنكهة التي تتمتع بها".

وتعرضت شاحنات إسبانية لهجمات، حيث تم تحطيم صناديق الطعام أو إشعال النار فيها، وتسببت هذه الهجمات في خسائر يومية تقدر بحوالي 12 مليون يورو، وهو ما يثير قلق سائقي الشاحنات الإسبانيين حيال عبورهم إلى فرنسا.
أقرأ أيضًا|إلقاء حساء على "الموناليزا" في متحف اللوفر.. ما سبب ذلك؟ وما مصير اللوحة؟