هل ستكون هذه البداية لاستقرار أسعار البن في مصر؟، خبر نجاح المهندس المصري أحمد الحجاوي في زراعة البن لأول مرة في مصر وتحديدا في مركز الضبعية التابع للإسماعيلية ليس مجرد خبر عاديًا ولكنه يستحق الاحتفاء به وتسليط الضوء على الأمر بأكمله، ليعرف العالم أن مصر قادرة على فعل أي شيء وكل شيء وأن التجارب وحدها هي التي ستجعلك تصل لنتيجة، وليس الكلام فقط، وهو ما فعله المهندس أحمد الحجاوي الذي تحدث لـFood Today عن تفاصيل مشروع زراعة البن لأول مرة في مصر، وكيف بدأ الموضوع بفكرة إلى أن أصبح حديث الساعة والسوشيال ميديا الأن.
أرض مصر خصبة تصلح لزراعة أنواع كثيرة وليس البن فقط
يقول الحجاوي صاحب المشروع أنه فكر في زراعة أشجار ونباتات استوائية كثيرة لاقتناعه أن أرض مصر خصبة وتصلح لزراعة أنواع كثيرة وليس البن فقط، وأضاف الحجاوي أنه قام باستيراد شتلات نوعين من البن الأندونيسي واليمني، والنوعين نجح زراعتهما في مصر وأكد الحجاوي أن جودة البن وحجم الحباية لا يفرق عن المستورد بالعكس كانت نتيجة الزراعة ناجحة والمذاق جيد جدا، وأضاف الحجاوي أن هناك فرصة لزراعة أنواع أخرى من البن طالما نجحت التجربة فمن الممكن تكرارها مع أنواع كثيرة، ولكن سيتم زراعة كل نوع على حسب مناخ كل محافظة.
أول محصول كان هذا العام... وقادرين على وقف الاستيراد
أكد أحمد الحجاوي أنه بعد عدة تجارب على فكرة زراعة البن في مصر تمكن من جني أول محصول من البن خلال العام الجاري، وقال المهندس أحمد أن مصر يمكنها الاستغناء نهائيا عن استيراد البن، لافتا إلى أن أنواع البن التي يتم استيرادها في مصر ذات جودة منخفضة، وعند زراعته في مصر سيكون الإنتاج أفضل من كل الأنواع المستوردة لا سيما وأن إنتاجيته كبيرة ومكسبها جيد للغاية.
اقبال الأجيال الجديدة على القهوة يحتاج أن نحقق اكتفاءًا ذاتياً
يقول الحجاوي أنه لابد أن نفكر في تطوير زراعة البن في مصر خاصة بعد الاقبال الكبير من الأجيال الجديدة على شرب وتناول القهوة والبن بمختلف أنواعه، لتغطية السوق المحلي، لأن الكمية التي نقوم باستيرادها تزداد يوميا وهو ما يزيد من التكلفة، مؤكدا أن زراعة البن في مصر غير مكلفة.
العوامل التي تحتاجها زراعة البن في مصر
أولا جلب نوعين من بذور البن أحدهما إندونيسي والثاني يمني ، بعد توفير مصدر للبذور نبدأ في إنتاج شتلات وتوزيعها على المزارعين لتكبير المساحات المزروعة، الحرص على توفير مناخ استوائي في مزرعته.
ضرورة زراعة البن تحت ظلال الأشجار بشكل يجعله لا يتعرض للشمس بشكل مباشر، وكذلك لا يتعرض أيضا لظل دائم، وإنما شمس غير مباشرة، فمثلا يكون تحت ظلال الأشجار بحيث تتخلل أشعة الشمس من الأشجار، التربة الحامضية تم توفيرها من خلال إضافة أحماض مثل ملح الليمون أو بعض الأسمدة إليها، ما يجعلها مناسبة لزراعة البن.