«شعبة البن» تطالب بإعفاء القهوة من نظام الاعتماد المستندي

طالبت شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية، بإعفاء البُن من نظام الاعتماد المستندي للاستيراد، واعتباره سلعة استراتيجية؛ نظرا لزيادة الاقبال عليه من قبل المستهلكين.

قال حسن فوزي، رئيس الشعبة، إن منتج البن واجه عقبات كثيرة خلال الفترة الأخيرة مما خفض حجم دخول البضائع المستوردة منه خلال العام الجاري، في حين أن السوق يعتمد على استيراد كافة احتياجاته من الخارج.

وطالب «فوزي» في تصريحات خاصة لـFood Today، بإعفاء حبوب القهوة من نظام الاعتماد المستندي أسوة بالسلع الاستراتيجية التي تم إعفاؤها بالفعل من نظام الاعتماد المستندي منذ بدء تطبيقه.

والاعتمادات المستندية هي وسيلة تستخدم في عمليه الاستيراد من الخارج، وتعتمد فكرته أن المُصدر الأجنبي يضمن أن المستورد سيسدد قيمة البضاعة ، وفى نفس الوقت لابد أن يضمن المستورد سيورد البضاعة بنفس المواصفات المتفق عليها، قبل أن يحول قيمة البضاعة للمصدر.

ولفت إلى أن أسعار البن تتراوح بين 120 و140 للبُن السادة، فيما يتراوح بين 160 و180 جنيها للكيلو للبُن المحوج في مطاحن البُن بمتوسط زيادة 15% مقارنة بالعام الماضي.

وتعتمد مصر على استيراد كامل احتياجاتهم من القهوة سنويا، والذي يتزايد بشكل يومي مع توجه الغالبية من الشباب حاليًا إلى القهوة ومنتجاتهم من الكابتشينو واللاتيه والقهوة بأنواعها المختلفة مقارنة بالشاي الذي تتراجع شعبيته يوميا بعد يوم.

وتُحدد أسعار البُن في مصر وفقًا لأسعار البورصات العالمية، والتي ترتبط بشكل مباشر بحجم إنتاج دوله الرئيسية مثل إندونيسيا والهند والبرازيل وفيتنام.

ومصر تعتمد على استيراد نحو 70% من استهلاكها، فيما يصل إجمالي الاستهلاك 70 ألف طن سنويا، فيما تتزايد معدلات الاستهلاك بنسبة تتراوح بين 10 و15% سنويا.

وتطالب شعبة البن غرفة القاهرة التجارية أن تعامل حبوب القهوة معاملة السلع الاستراتيجية باعتبارها أصبحت مشروبًا شعبيًا مثلها مثل الشاي.

وخلال العام الماضي تسبب صقيع البرازيل أكبر منتج لحبوب القهوة عالميا وتراجع المعروض من فيتنام مع نقص الحاويات وارتفاع تكاليف الشحن، في ارتفاع أسعار المنتج محليا بنحو 30%.

وواصلت الزيادات خلال العام الجاري متأثرة بتراجع المعروض العالمي منها، بالإضافة إلى تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية وتراجع الواردات خلال الفترة الأخيرة.

ويرتفع الطلب على القهوة في مصر خلال فصل الشتاء بنسبة 25 ـ 30% مقارنة بمبيعات فترة الصيف، لتصل ذروة الطلب في أشهر ديسمبر ويناير وفبراير من كل عام، كما لم تعد القهوة مشروبا في حد ذاتها بل أصبحت تدخل في العديد من المشروبات الباردة والساخنة.