تعتزم شركة «حاج عرفة» إنشاء مصنع للتمور في سيوة
بمحافظة مطروح بالشراكة مع أكبر منتجي البلح في سيوة، بقيمة استثمارات تتجاوز 100
مليون جنيه على مجموعة من المراحل خلال العام المقبل.
التمور من المزارعين
وقال محمد عرفة العطار الرئيس التنفيذي لمجموعة
العرفة وعضو شعبة العطارة بالغرف التجارية، إن مصنع يوفر عدة وظائف من خلال مراحل الإنتاج،
ويستلم التمور من المزارعين بأسعار السوق، ويقوم المصنع بدورة كاملة للتعبئة
والتغليف ويعقبها التسويق والبيع في الأسواق الأسيوية والأفريقية.
وأضاف العطار أن المصنع سيتم من خلال شركة حاج
عرفة أحد شركات المجموعة، حيث من المتوقع أن يسهم المصنع في تنمية سيوة ورفع
المستوى الاقتصادي بها؛ بجانب الإنتاج؛ كما يخلق نوعا من المنافسة مع غيره من
المصانع والمزيد من جودة الإنتاج للتمور بالواحة مع شهرتها بأجود أنواع التمور.
توطين الصناعات
وأشار العطار أن ذلك يأتي وفقا لخطة لسياسات الدولة نحو توطين
الصناعات وتعظيم القيمة المضافة للتمور المصرية.
ولفت الرئيس التنفيذي للمجموعة أن مدينة سيوة
تشتهر بزراعة التمور على مستوى مصر التي تأتي في مقدمة المدن المنتجة للتمور بأعلى
إنتاجية ويصل عدد أشجار النخيل بها إلى مليون نخلة طبقا لإحصاء مديرية الزراعة
بمطروح.
قطاع المواد الغذائية
وتعمل مجموعة العرفة في السوق المحلية بخبرة امتدت
لـ 50 عامًا، وتمتلك الشركة على عدة أذرع استثمارية بقطاع المواد الغذائية منها
شركة حاج عرفة والتي تمتلك مجموعة من الفروع في انحاء الجمهورية.
التمور المصرية
وتهتم الحكومة المصرية بإنتاج التمور لكونه
محصولاً إستراتيجياً خاصة وأن مصر تعد أكبر منتج في العالم للتمور، حيث تنتج حوالي
18% من الإنتاج العالمي، و24% من الإنتاج العربي، بعدد نخيل مثمر يتجاوز حوالي 16
مليون نخلة.
وتعمل الحكومة المصرية على تنمية وتطوير البنية
التحتية لقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي،
عبر تنظيم سلسلة من مهرجانات التمور في عدد من الدول بدءاً من دولة الإمارات ومصر
والسودان، والأردن وموريتانيا، والمغرب، وصولاً إلى المكسيك في نوفمبر المقبل، إلى
جانب عدد من المشروعات التنموية المتخصصة في عدد من الدول العربية.
الاستراتيجية المصرية
تسعي الحكومة المصرية لتطوير قطاع التمور بمصر
بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم
المتحدة، وجاري حالياً تحديث الاستراتيجية بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية،
بالإضافة إلى تقديم مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي- التابع
للوزارة- الدعم الفني والاستشارات الفنية ونقل التكنولوجيا الحديثة لتعظيم القيمة المضافة
زيادة التنافسية وتأهيل مصانع التمور للحصول علي شهادات الجودة العالمية، واعتماد
تلك المصانع من الهيئة القومية لسلامة الغذاء والانضمام لعضوية المجلسين التصديرين
للحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية.