شركات الأغذية تبحث عن بدائل لشحن منتجاتها للخارج.. ماهي الحاويات الخاصة؟

في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير، ما أدى لتصاعد تكاليف الشحن، وهذا أثر بدوره على سلاسل التوريد العالمية المضطربة بالفعل، حيث أدى ارتفاع أسعار النفط إلى تصاعد تكاليف الشحن، ونتيجة لإغلاق الموانئ الرئيسية فان ناقلات الحاويات العملاقة تسعى إلى استخدام طرق بديلة.

واردات الأغذية

وقد انعكست أزمة الشحن هذه على واردات الأغذية لمصر، حيث علقت شركات الشحن العالمية العملاقة مثل سي إم أيه سي جي إم الفرنسية، ميرسك الدنماركية، وإم إس سي السويسرية، جميع رحلاتها بين مصر وروسيا حتى إشعار آخر، مما أثر على شركات الغذاء المصرية التي تريد شحن بضائعها داخل وخارج البلاد على متن ناقلات الحاويات الخاصة بهذه الشركات العملاقة، وتبحث أغلب الشركات المنتجة للأغذية والحاصلات الزراعية عن بدائل متاحة.

لم تقف تداعيات الأزمة عند ذلك الحد، بل أن شركات الأغذية المصرية تواجه صعوبة بالغة عندما يتعلق الأمر بحجز المساحات الشاغرة على متن ناقلات الحاويات لشحناتها الصادرة والواردة من وإلى العديد من الأسواق الخارجية، وليس أسواق روسيا وأوكرانيا وحسب، ولا يمكننا بالطبع تجاهل الاضطرابات في سلاسل التوريد التي بدأت مع جائحة كورونا، إلى جانب زيادة التكاليف وارتفاع أسعار المدخلات والعديد من التحديات اللوجستية العالمية.

خطوط بديلة

وكنتيجة لتعليق بعض خطوط الشحن رحلاتها إلى المنطقة، أصبح الاعتماد على خط الزيم حل لا مفر منه أمام شركات الأغذية والمصدرين المصريين، وهذا الخط ينطلق من ميناء الدخيلة في مصر إلى موانئ نوفوروسيسك في روسيا وأوديسا في أوكرانيا، وبالفعل تم الاعتماد على هذا الخط لفترة ولكن جرى تعليق هذا الخط أيضًا بسبب الحرب.

أسواق تصديرية بديلة

وفي ظل تفاقم أزمة الشحن واضطراب سلاسل التوريد، أصبح من الضروري على شركات الأغذية المصرية البحث عن أسواق تصديرية جديدة إلى جانب توفير بدائل لاحتياجاتنا من السلع، وعلى الرغم من أن البحث عن أسواق بديلة للواردات والصادرات الغذائية على حد سواء سيكبد شركات الأغذية تكاليف شحن إضافية، إلا أن هذا التوجه أصبح ضرورة حتمية للعديد من شركات الأغذية المصرية التي تسعى بالفعل للتوسع في صادراتها وفتح أسواق تصديرية جديدة خلال العام الجاري.