من المعروف أن تناول الشاي هو جزء لا يتجزأ من الثقافة البريطانية، ووفقًا لـNPR، هناك 3 أوقات يعتمدها البريطانيون لتناول الشاي في حياتهم اليومية، ويستمتع الأشخاص بالشاي مع وجبة خفيفة في الساعة 11 صباحًا، أما التوقيت الثاني فيكون عادة بعد الظهر بين الساعة الثالثة والرابعة إلى جانب المعجنات والساندويشات الفاخرة، وأخيرًا كوب أكبر يحتوي على نسبة عالية من الشاي تؤخذ بعد العمل مع الفطائر والأطعمة المليئة باللحوم.
أهمية الـ"فيكا" بالنسبة للشعب السويدي
بينما يشتهر البريطانيون بوجود استراحات خاصة لتناول الشاي، قد لا تعرف أن السويديين معروفون باستراحات القهوة، فعادة ما يأخذ الناس استراحة لتناول القهوة والكعك، ويطلق عليها الشعب السويدي اسم الـ"فيكا"، والتي تعتبر جزءًا مهمًا من الثقافة السويدية الراسخة منذ سنوات كثيرة، فهي بمثابة عادة مقدسة في حياتهم اليومية يتم تطبيقها بشكل إلزامي في كل المؤسسات حتى العملاقة منها.
ووفقًا لموقع Visit Sweden، بدأت أصول التقاليد مع ظهور القهوة، وهي مستوحاة من الكلمة الإنجليزية "كافيه"، والتي تم إدخالها لأول مرة إلى البلاد في القرن الثامن عشر، لكنها نمت لتصبح أكثر من مجرد كلمة، وبمجرد أن بدأت محلات الحلويات بالظهور في السويد في القرن التاسع عشر، أصبحت المخبوزات والقهوة والتواصل الاجتماعي جزءًا من التقاليد.
عادة حية رغم محاولات منعها
لم تحظى القهوة بشعبية كبيرة لدى الجميع في السويد، كما أوضح المعيار الاسكندنافي أنه تم حظر القهوة 5 مرات في التاريخ، حيث كرهها الملك جوستاف الثالث كثيرًا لدرجة أنه حظرها وبدأ تجربة لمحاولة إثبات آثارها الصحية السلبية في القرن الثامن عشر، ومع ذلك فإن الـ"فيكا" لا تزال حية، سواء تم تطبيقها خلال الأسبوع مع زملاء العمل أو في عطلة نهاية الأسبوع مع الأصدقاء.
ويتم تنظيم استراحة القهوة والكعك عدة مرات في اليوم، حيث أنها تعد أكثر من مجرد الخروج لبضع دقائق للحصول على جرعة من الكافيين والحلوى، فالطقوس الثقافية هي إحدى الطقوس التي تتسم بالتواصل الاجتماعي.