يعرف عشاق القهوة في جميع أنحاء العالم شعور المشي في مقهى "ستاربكس" الأمريكي الشهير مع رائحة الإسبريسو الغنية، والمحادثات الممتعة مع الأصدقاء في كل زاوية، فضلًا عن الموسيقى التي تسمعها في خلفية كل هذه التفاصيل، لكن قلة من الناس يدركون أن قصة "ستاربكس" تتضمن ارتباطًا عميقًا بعالم الموسيقى.
يحكي موقع "Tasting table" الأمريكي، أنه في أوائل حقبة السبعينيات، وفي أحد المتاجر الصغيرة في سوق "بايك بلايس" في سياتل، انطلقت شركة "ستاربكس" في الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبحت شركة معروفة، ليس فقط بالقهوة، بل فبدأت بتسجيل العلامات الخاصة بها في عالم الموسيقى، ونجحت في إدخال ثقافة القهوة كعنصر أساسي في الحياة اليومية والموسيقى الخاصة بها أيضًا.
وبحسب الموقع، بدت الموسيقى بمثابة شيئ طبيعي مرتبط بقهوة "ستاربكس"، عند استحواذها على علامة تسجيل Hear Music في عام 2007، حيث كان لديهم بالفعل حضور مؤقت في صناعة الموسيقى بالتعاون مع Concord الموسيقية، التي تهتم بموسيقى راي تشارلز وسيرجيو مينديز، لكنها لم تكن موفقة في الاستمرار في عالم الموسيقى كما كانت تأمل.
وليس هناك شك في أن Hear Music صُممت من أجل العظمة والاستمتاع بالألحان الخيالية، كما يتضح من القائمة المبكرة لفناني التسجيل المشهورين، كان "كيني جي" أول فنان أمريكي يشارك في الحدث، يليه النجوم مثل Paul McCartney و Joni Mitchell و Carly Simon.
وعن ذلك، قال هوارد شولتز المؤسس لشركة Fast Company إن "ستاربكس" كانت تبذل مجهودا في صناعة الموسيقى، وذلك أثناء العمل مع كل من الفنانين الجدد المبتكرين وصانعي النجاحات من الأجيال السابقة، مشيرًا إلى أن المشترين من تلك الأجيال لديهم دخل يمكن إنفاقه وسجل مثبت في تقدير الموسيقى.
وفي ضوء ذلك، عرف شولتز أيضًا كيفية الاستفادة من شعبية "ستاربكس" الصاخبة، حيث لاحظت الشركة في إعلان عام 2007 أن لديها بالفعل جمهورًا كبيرًا يسجل 44 مليون زيارة لمتجرها كل أسبوع، موزعة على 13000 متجر في 39 دولة.
ربما تكون الثورة الرقمية قد أنهت شركة ستاربكس للتسجيلات، لكن الشركة بعيدة كل البعد عن مغادرة عالم الموسيقى، فبحلول عام 2016 ، أعلنت ستاربكس بالفعل عن صفقتها الحالية مع Spotify والتي يمكن لعشاق القهوة من خلالها الوصول رقميًا إلى مجموعات الموسيقى المنسقة وقوائم التشغيل وميزات الفنان الموسيقي من خلال تطبيقات الهاتف.
