في خطوة مفاجئة هزت عالم الأعمال، أعلنت شركة ستاربكس، العملاق العالمي في صناعة القهوة، عن تغيير رئيسها التنفيذي هذا التغيير لم يمر مرور الكرام، بل جاء مصحوبًا بتكلفة مالية باهظة، حيث من المتوقع أن تدفع الشركة مبلغًا ضخمًا لإنهاء عقد الرئيس التنفيذي السابق وتعيين واحد جديد هذا الحدث يثير العديد من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا القرار، والتحديات التي تواجهها الشركة، وآثار هذا التغيير على مستقبل ستاربكس.
من المتوقع أن يكلف تغيير الرئيس التنفيذي في شركة ستاربكس ما لا يقل عن 120 مليون دولار، وربما أكثر، حيث يراهن مجلس الإدارة على تغيير القيادة لتحسين أداء ونتائج الشركة وزيادة الأرباح لأن هذا العام حقق إيرادات ضعيفة عن باقي السنين.
من سيتولي مكان الرئيس التنفيذي السابق ؟
سيبدأ برايان نيكول عمله الشهر المقبل بحزمة تعويضات تبلغ قيمتها 113 مليون دولار، معظمها عبارة عن أسهم بديلة من المكافآت والعلاوات التي حصل عليها من صاحب العمل السابق والتي سيتعين عليه التخلي عنها، وفقًا للتقارير.
ومن المرجح أن يصبح برايان نيكول أحد أعلى المديرين التنفيذيين أجراً في الولايات المتحدة.
من المتوقع أن يغادر لاكسمان ناراسيمهان، الذي تم فصله دون سبب مرتبط بمهامه التي تم التعاقد عليها، براتب نهاية الخدمة يبلغ حوالي 10 ملايين دولار، وفقًا للتقارير وخطاب العرض الذي تلقاه عند تعيينه في عام 2022. كما يمتلك مكآفات على شكل أسهم بقيمة ملايين الدولارات، والتي قد يحصل عليها جزئيًا اعتمادًا على شروط مغادرته.
يأتي هذا التغيير في الإدارة بعد فترة صعبة لشركة ستاربكس التي واجهت ضعفًا في المبيعات واستحوذت فيها كل من شركة الاستثمار إليوت إنفستمنت مانجمنت وشركة ستاربورد فاليو على حصص في الشركة. وفي الوقت نفسه، أعرب مؤسس الشركة والرئيس التنفيذي السابق هاوارد شولتز، الذي شكل الشركة على مدار عقود، علنًا عن فقدان الشركة التركيز على عملياتها الرئيسية في الولايات المتحدة.
ستمنح السلسلة نيكول منح أسهم بقيمة 75 مليون دولار لتحل محل المكافآت غير المكتسبة التي سيتركها في شركة شيبوتلي مكسيكان جريل. كما سيحصل على مكافأة توقيع بقيمة 10 ملايين دولار. يأتي ذلك بالإضافة إلى حزمة الراتب السنوية البالغة 28.2 مليون دولار، والتي تتكون من راتب ومكافأة وجائزة أسهم طويلة الأجل.
يرتبط جزء كبير من الأسهم بأهداف الأداء التي تمتد لعدة سنوات، والتي قد تدفع عدداً أقل أو أكبر من الأسهم اعتمادًا على أداء الشركة.
سيغادر ناراسيمهان براتب نهاية الخدمة يبلغ 7.8 مليون دولار. كما سيحصل على مكافأة سنوية بنسبة معينة للسنة المالية الحالية، والتي قد تصل إلى حوالي مليوني دولار بافتراض أنه حقق أهداف الأداء المتفق عليها.
في يوم مغادرته، كان لا يزال يمتلك مكافآت من أسهم بقيمة ملايين الدولارات اعتبارًا من إغلاق الثلاثاء، وكان من المقرر أن يتم توزيعها في السنوات المقبلة، وبعضها مشروط بالنتائج. لا تحدد التقارير التنظيمية لشركة ستاربكس ما سيحدث لها، ورفضت المتحدثة باسم الشركة التعليق.
عادة ما يتلقى المديرون التنفيذيون للشركات العامة المدرجة في البورصة جزءًا على الأقل من مكافآت الأسهم غير المكتسبة إذا تم فصلهم دون سبب.
أمضى ناراسيمهان أقل من عامين في قيادة ستاربكس، حيث اختاره شولتز لهذا المنصب من شركة ريكيت بنكيزر جروب.
في حين قاد نيكول شركة شيبوتلي منذ عام 2018. وسيبدأ العمل في ستاربكس في 9 سبتمبر.
شغل شولتز، البالغ من العمر 71 عامًا، منصب الرئيس التنفيذي للشركة التي أسسها ثلاث فترات متتالية. ويشغل حاليًا منصب رئيس مجلس الإدارة الفخري ولديه ثروة صافية تبلغ 5.5 مليار دولار، وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
