في رسالته الأولى إلى موظفي ستاربكس منذ توليه منصب الرئيس التنفيذي المؤقت، أعلن هوارد شولتز مؤسس ستاربكس تعليق برنامج إعادة شراء أسهم الشركة، بشكل فوري، بعد أسابيع فقط من إعلان كيفن جونسون تقاعده.
وكتب شولتز في منشور بالمدونة: "سيسمح لنا هذا القرار باستثمار المزيد من الأرباح في موظفينا ومتاجرنا، وهي الطريقة الوحيدة لخلق قيمة طويلة الأجل لجميع أصحاب المصلحة".
ويمكن لعمليات إعادة الشراء، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، أن تعزز أرباح السهم ومعنويات المستثمرين، وارتفعت أسهم ستاربكس بحوالي 30 دولارًا عما كانت عليه في مارس 2020، على الرغم من التراجع خلال الربع الأخير.
وتعرضت برامج إعادة الشراء لانتقادات شديدة بسبب تآكل السيولة التي قد تكون ضرورية في حالة الانكماش الاقتصادي بالإَضافة إلى الاستثمارات لا تولد إيرادات، حيث أثبت الوباء الحاجة إلى السيولة في الأيام الصعبة، فضلاً عن الحاجة إلى استثمارات التخزين والعمالة، كما يشير شولتز.
وفي أبريل 2020، أوقفت ستاربكس عمليات إعادة الشراء بعد أن تلقت ضربة أولية من أزمة COVID -19، ثم أعادت الشركة النظر في عمليات إعادة الشراء في خريف عام 2021، حيث سمحت بتوزيعات أرباح بقيمة 20 مليار دولار وإعادة الشراء على مدى ثلاث سنوات، وخلال آخر إعلان عن الأرباح في فبراير، قالت الشركة إنها أعادت شراء 31.1 مليون سهم، وبقي ما يقرب من 18 مليونًا للشراء.
وساهمت عمليات إعادة الشراء أيضًا في عدم المساواة المالية، وفقًا لمجلة هارفارد بيزنس ريفيو، حيث يستفيد التنفيذيون والمساهمون أكثر من هذه البرامج، في حين نمت الأجور بالساعة بنسبة 4.7٪ في عام 2021، ونمت تعويضات الرؤساء التنفيذيين بنسبة قياسية بلغت 19٪، ومثل هذه الفوارق، بالإضافة إلى الافتقار إلى المرونة والرغبة في المزيد من الحماية الوظيفية، حفزت الموظفين في ستاربكس والشركات الأخرى عبر الصناعات على تنظيم النقابات.
وتقدم أكثر من 180 موقعًا لستاربكس في جميع أنحاء البلاد لإجراء انتخابات نقابية مع شركة Starbucks Workers United وصوت 10 حتى الآن لصالح النقابات، بما في ذلك موقع Reserve Roastery في مدينة نيويورك.
وقد تؤدي إعادة تخصيص الأموال من عمليات إعادة شراء الأسهم إلى الموظفين والمتاجر إلى فوز سمعة ستاربكس، الأمر الذي انتقده بعض صانعي السياسات ومستثمري ESG لاستجابتها لحملة النقابات المستمرة
وتعليق برنامج إعادة شراء الأسهم ليس التغيير الوحيد الذي وعد به شولتز في رسالته لإرضاء العمال، حيث يخطط لزيارة المتاجر والمصانع في جميع أنحاء العالم للقيام بجولة استماع، مع أخذ مداخلات من العمال حول اتجاه الشركة، ويخطط شولتز لتسهيل الجلسات مع الشركاء بهدف خلق عصر أصحاب المصلحة المتعددين.، وحضر "شولتز" وروسان ويليامز، رئيس ستاربكس أمريكا الشمالية بالفعل جلسات استماع مع العمال في سوق بوفالو ، نيويورك قبل تصويت النقابات هناك العام الماضي.
