كشف تحليل أجراه اتحاد الزراعيين الإيطاليين «Coldiretti»، عن
الآثار السريعة للأزمة بين أوكرانيا وروسيا، على أسعار السلع الغذائية الأساسية،
والتي ارتفعت وسط مخاوف من تعطل الإمدادات لفترة طويلة.
أسعار القمح
وأظهرت البيانات ارتفاع أسعار القمح في إيطاليا بنسبة 20%، وسط مخاوف من
زيادة أكبر مع استمرار الأزمة. ويستحوذ القمح الذي تستورده إيطاليا من أوكرانيا،
على 5% من إجمالي الواردات. وتستخدم روما القمح االمستورد من أوكرانيا لإنتاج المعجنات والمخبوزات
وخاصة الخبز والبسكويت. وبلغ حجم الواردات من القمح وفقـًا لـ«Coldiretti»،
إلى 107 آلاف طن في الفترة من يناير حتى أكتوبر من العام الماضي. وتستورد إيطالي
أيضـًا نحو 36 ألف طن من القمح الصلب من روسيا، وذلك من أجل إنتاج المكرونة.
أسعار الذرة
وأوضحت البيانات زيادة أسعار الذرة والتي عادة ما تستخدمها إيطاليا
كتغذية للماشية لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال سبعة أشهر. وتعد أوكرانيا المصدر
الثاني لإيطاليا من واردات الذرة، إذ تستورد ما يزيد عن 20% من احتياجاتها من
الذرة من كييف. وأوضح
تحليل «Coldiretti»، الذي استند إلى أرقام معهد الخدمات
لسوق الأغذية الزراعية في إيطاليا «Ismea»،
أن هذه الزيادة، وجهت ضربة موجعة لمربي الماشية الذين يدفعون فواتير طاقة باهظة
الثمن مقابل أرباح أقل بكثير من النفقات.
وأشار التقرير
إلى أن الذرة المستوردة من أوكرانيا، هي المكون الرئيسي لتغذية الحيوانات بالمزارع
في إيطاليا. وتستورد إيطاليا أكثر من نصف احتياجاتها من الذرة وتحديداً نحو 35%، وذلك
بعد انخفاض ما يقرب من ثلث الإنتاج المحلي في السنوات العشر الماضية.
وتعد روسيا وأوكرانيا من أهم الدول
الرئيسية في توريد مجموعة من السلع الزراعية إلى مناطق عديدة حول العالم. كما
تمثلان أكثر من ربع حجم التجارة العالمية في القمح، وحوالي خمس مبيعات الذرة.
وتسببت الأزمة بين البلدين، في ارتفاع أسعار القمح ليقفز إلى أعلى مستوياته منذ
2008. وارتفعت عقود القمح الآجلة في بورصة شيكاغو بنسبة بلغت 2.8%، كما
ارتفعت أسعار الذرة وفول الصويا أيضاً.