زيادة أسعار التكاليف والأسعار..ماذا يحدث لشركة كوكاكولا عام 2025

مع اقتراب عام 2025، يتساءل الكثيرون عما يخفيه المستقبل لإحدى أبرز العلامات التجارية العالمية، شركة كوكا كولا.

بأسلوبها المميز وشعارها الأيقوني بالأحمر والأبيض ومذاقها المنعش، استطاعت كوكا كولا الحفاظ على مكانتها كواحدة من الركائز الأساسية في عالم المشروبات لأكثر من مئة عام.

ومع تغير أذواق المستهلكين وتطور أسواق العالم، تواصل الشركة تعديل استراتيجياتها الإنتاجية والتسعيرية لتتلاءم مع متطلبات العصر،  ويثير هذا تساؤلات حول ما إذا كانت ستشهد تغييرات في حجم إنتاجها وأسعارها خلال السنوات المقبلة.

مع تنامي الاهتمام بالخيار الصحي لدى المستهلكين، يبدو أن التوجه العالمي ينصب بشكل متزايد نحو مشروبات خفيفة وصحية، كالمياه الغازية والعصائر الطبيعية.

وهذا التحول لم يغفل عن أعين شركة كوكا كولا، التي سارعت إلى توسيع محفظة منتجاتها لتشمل خيارات أقل في السكر والسعرات الحرارية.

وقد أدى هذا التوجه إلى ارتفاع ملحوظ في إنتاج البدائل الصحية، والتي تمثل الآن حوالي 30% من إيرادات الشركة الإجمالية.

هذا التحول ليس مجرد استجابة لتغير أذواق المستهلكين فحسب، بل يشكل أيضًا خطوة استراتيجية لتعزيز موقع الشركة في السوق.

عبر تنويع منتجاتها، استطاعت كوكا كولا تلبية احتياجات فئات واسعة من العملاء مع مواكبة الطلب المتزايد على المشروبات الصحية.

لذلك، يمكن توقع استمرار الزيادة في إنتاج الشركة مع تعزيز تركيزها على الخيارات ذات القيم الغذائية المخفضة.

من ناحية أخرى، فإن صعود التجارة الإلكترونية والتسوق عبر الإنترنت يمثل عاملًا جديدًا يؤثر على استراتيجيات كوكا كولا الإنتاجية والتسعيرية.

 وقد ساهم ذلك في زيادة إنتاج العبوات الصغيرة المخصصة للفرد، التي تحظى بشعبية أكبر في منصات الشراء الرقمي.

إلا أن هذا التحول قد يؤدي إلى انخفاض تدريجي في إنتاج الأحجام الكبيرة والعبوات المجمّعة، التي ربما تشهد طلبًا أقل مستقبلًا.

أما في جانب التسعير، فقد حافظت كوكا كولا على استراتيجيات متوازنة لمنتجها الأساسي، لكن مع المنافسة المتزايدة وضغوط سوق التجارة الإلكترونية، قد تجد الشركة نفسها مضطرة لتخفيض الأسعار للحفاظ على جاذبيتها واستقطاب المزيد من المستهلكين ضمن سوق يزخر بالخيار.

وهذا الاحتمال يعني أن الأسعار قد تشهد انخفاضًا خلال الفترة المقبلة، عامل آخر لا يقل أهمية هو تصاعد الاهتمام بقضايا الاستدامة، والذي أصبح عنصرًا محوريًا في القرارات الشرائية للمستهلكين.

ومع زيادة الوعي البيئي، يتجه الناس بشكل أكبر نحو الشركات التي تلتزم بممارسات مستدامة، انسجامًا مع ذلك، أعلنت كوكا كولا عن خططها لاستخدام مواد معاد تدويرها بنسبة 50% في إنتاج العبوات بحلول عام 2030.

ورغم إيجابية هذا التوجه، فإنه قد يحمل معه زيادة طفيفة في تكاليف الإنتاج، ما قد ينعكس في ارتفاع محدود بأسعار بعض المنتجات على المدى القصير.