«رجال الأعمال»: التنسيق بين المشروعات الزراعية الكبرى لتحقيق الأمن الغذائي

قال مصطفى النجاري، رئيس لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين، إنه لابد من توحيد كافة الجهود والتنسيق بين المشروعات الزراعية الكبرى لتحقيق الأمن الغذائي وتوفير المحاصيل الاستراتيجية.

أضاف «النجاري»، في تصريحات خاصة لـFood Today، أن جمعية رجال الأعمال ستعقد اليوم الخميس لقاءً موسعًا مع مشروع مستقبل مصر الزراعي، لمعرفة كيفية التعاون مع القطاع الخاص ومعرفة المساحات المطروحة من الأراضي الزراعية، والامتيازات الممنوحة، وآليات طرح الأراضي.

وبدأت فكرة مشروع مستقبل مصر منذ عام 2017، وتم زراعة 350 ألف فدان، ومن المنتظر الوصول إلى مليون فدان بزيادة 700 ألف فدان.

مشروع الدلتا الجديدة

ويعادل المشروع 50% من إجمالي مساحة مشروع الدلتا الجديدة المقامة على 2.2 مليون فدان، ويركز على المحاصيل الاستراتيجية لمواجهة الأزمات وتقليل الاستيراد، وفي مقدمتها القمح والذرة الشامية، وبنجر السكر، وفول الصويا وعباد الشمس كمحاصيل زيتية.

وبلغت المساحة المنزرعة بالقمح هذا العام بمشروع مستقبل مصر نحو 40 ألف فدان، إضافة إلى زراعة 65 ألف فدان بنجر السكر، و1000 فدان فول الصويا، والقطن 1000 فدان، وعباد الشمس 1000 فدان إلى جانب إنشاء منطقة صناعية للتصنيع الزراعي.

والهدف من المشروع بالإضافة للإنتاج الزراعي هو تحويل الصحراء إلى مساحة خضراء، وتوفير بنية تحتية لتنمية مستمرة ومستدامة، وسد الفجوة في الغذاء من خلال التركيز على السلع الاستراتيجية.

مشروع الريف المصري

أشار إلى أن الجمعية عقدت أيضا اجتماعًا مؤخرًا مع مشروع الريف المصري لدراسة آليات التعاون بين الجمعية والمشروع والمحاصيل التي سيتم التركيز عليها خلال الفترة المقبلة، وتحليل الفجوة في الغذاء، والسعي لزيادة الصادرات الزراعية.

شدد على أهمية توحيد كافة الجهود بين المشروعات الكبرى وإشراك القطاع الخاص بها بشكل فعال بما يعود بالنفع على الدولة واقتصادها، وتوفير السلع الاستراتيجية.

أوضح أن الاهتمام بزراعة السلع الاستراتيجية هدف الدولة حاليا ولا مناص عنه، حيث أثبتت الحرب الروسية الأوكرانية أنه لا بديل عن المنتج المحلي، وأن المنتج المستورد حتى لو كان متوفرًا في الوقت الحالي قد يتعثر استيراده بعد ذلك.

نوه إلى أن المتغيرات التي طرأت على العالم خلال السنوات الأخيرة في ظل تفشي فيروس كورونا وإغلاق الدول، والتي امتدت إلى وقتنا هذا بالإضافة إلى الحرب بين روسيا وأوكرانيا كلها لفتت إلى ضرورة توفير السلع الاستراتيجية والتوسع الزراعي.