أكد صلاح الدين مصيلحي، رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، أهمية التوجه للاستزراع السمكي داخل مصادر المياه العذبة بشكل مستدام، لتحقيق أعلى استفادة من موارد المياه وزيادة الإنتاجية.
دعم الاستزراع البحري
أوضح أن دعم الاستزراع البحري يجري بإدخال التكنولوجيات الحديثة بشكل أكبر في عمليات الإنتاج، مؤكدًا أهمية المشروعات القومية التي نفذتها الدولة في مجال الثروة السمكية بالنسبة للمواطن والاقتصاد المصري.
الثروة السمكية
تعد الثروة السمكية إحدى أهم المصادر الطبيعية التي تمد ملايين الناس بالغذاء في جميع أنحاء العالم، وتُسهم في توظيف حوالي 10% من السكان، كما ارتفعت نسبة الاستهلاك للمأكولات البحرية العالمية بنسبة تصل إلى ضعف عدد السكان، نظراً للتطور السريع في تربية الأحياء المائية، وخاصةً في القارة الآسيوية، إذ تتألف الثروة السمكية من 3 موارد رئيسية تتأثر كل منها بعدة عوامل منها الكمية، والنوعية، والصفات المرتبطة بها، ما يتسبب في تمايزها وتنوعها، وهي كالآتي
الموارد البيولوجية:
مثل: العوالق، والأسماك، وبعض أنواع الثدييات.
الموارد الكيميائية:
مثل: الأكسجين ونسبة الملوحة.
الموارد الفيزيائية:
مثل: احتياطي النفط، والغاز الطبيعي، والتيار، والرواسب، والفضاء.
الاستزراع المائي والسمكي يوجد طرق عديدة ومن أبرزها:
تربية الأسماك في بيئة طبيعية: تربى الأسماك في هذه الطريقة داخل بيئة طبيعية عن طريق وضعها داخل أحواض مصنوعة من الزجاج ومملوءة بمياه البحر، ويجري تثبيتها في قاع البحر، وتربى بعض أنواع الأسماك في هذه الطريقة، مثل: أسماك السلمون، والسلمون المرقط، وسمك القاروص، والدنيس، فيما يوضع أنواع أخرى من الأسماك في أحواض مملوءة بالمياه العذبة ومثبتة أيضاً في قيعان البحار، مثل: التراوت، وشار القطب الشمالي، والسمولت أو السلمون الصغير.
استخدام خزانات برية:
تستزرع الأسماك في هذه الطريقة داخل أحواض ترابية خاصة مملوءة بمياه البحر أو بالمياه العذبة وفقاً للنوع المراد استزراعه، إذ تستزرع أنواع كالجمبري في أحواض أرضية أو مفتوحة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، بينما تربى أنواع أخرى، مثل: المحار وبلح البحر عن طريق تعليقها بالحبال في الخزانات، أو في الجيوب، وغيرها، ويُشار إلى أنّ هذا النوع من الاستزراع يضمّ نظامين، وهما كما يأتي:
- نظام مفتوح تستخدم فيه المياه مرة واحدة.
- نظام مغلق يُعيد تدوير المياه أكثر من مرّة.
استزراع الطحالب:
يعد استزراع الطحالب أحد أهم طرق الاستزراع المائي، ويتم فيه استزراع الطحالب بكافة أنواعها وأشكالها.
أهمية الاستزراع المائي والسمكي
تساهم عملية الاستزراع المائي والسمكي في توفير فرص عمل لملايين الأشخاص في شتى بقاع العالم، وذلك بعدد يقدر بحوالي 41 مليون شخص غالبيتهم يعيشون في البلدان النامية، ويعملون في مجال إنتاج الأسماك فيها، وتعد منتجات الاستزراع المائي مصدراً أساسياً لغذاء الفقراء في تلك المناطق، وذلك لأنها تعد غالباً أحد أرخص أشكال البروتين الحيواني، ويجدر بالذكر أن ثلث منتجات الاستزراع المائي في البلدان النامية يُستفاد منها في تجارة التصدير.