شهدت صناعة المشروبات الغازية في الولايات المتحدة مفاجأة مدوية، حيث حاصرت علامة "دكتور بيبر" العريقة منافستها "بيبسي" في المركز الثاني بين أكبر العلامات التجارية، وذلك وفقًا لأحدث بيانات الحصص السوقية الصادرة عن "بافيرج دايجيست".
وتأتي هذه القفزة الهائلة لـ "دكتور بيبر" مدعومة بحملة تسويقية ضخمة، وإطلاق نكهات جديدة جذابة، وانتشار مقاطع فيديو عبر "تيك توك" لأشخاص يتناولون مشروباتها، مما أدى إلى زيادة الطلب بشكل ملحوظ.
في المقابل، واجهت "بيبسي" تراجعًا في استهلاكها، خاصة مع تحول المستهلكين نحو مشروبات "بيبسي زيرو شوجر" وغيرها من الخيارات الصحية.
ومع ذلك، لا تزال علامة "بيبسي" التجارية بشكل عام، بما يشمل "دايت بيبسي" و"بيبسي زيرو شوجر"، ثاني أكبر علامات تجارية للمشروبات الغازية في البلاد، لكن مع تراجع ملحوظ في حصتها السوقية.
وتظل "كوكاكولا" متصدرة المشهد بلا منازع، حيث تهيمن على حصة 19.2٪ من السوق.
ويُعدّ هذا التنافس على المركز الثاني محتدمًا للغاية، حيث اكتسبت "دكتور بيبر" أرضية على مر السنين، لتصل إلى 8.3٪ من حصة السوق، متساوية مع "بيبسي".
وتُعدّ "دكتور بيبر" - التي تأسست عام 1885 في تكساس - واحدة من أقدم المشروبات الغازية في الولايات المتحدة، بل أقدم حتى من "كوكاكولا" و"بيبسي". وتستمر العلامة التجارية في تجربة نكهات جديدة، بعد إطلاق "دكتور بيبر ستروبيري آند كريم" العام الماضي.
يُذكر أن سوق المشروبات الغازية في الولايات المتحدة يُقدّر بـ 97 مليار دولار، ويشهد صراعًا محتدمًا بين العلامات التجارية الكبرى للحصول على حصة أكبر من هذه السوق الضخمة.