دراسة حديثة تكشف مخاطر آلات تصنيع حليب الأطفال المجفف في المملكة المتحدة

وجدت دراسة حديثة أجراها علماء بجامعة سوانسي في المملكة المتحدة، تشير إلى وجود مخاوف حول العديد من أجهزة تحضير حليب الأطفال، وأوضحت أن تلك الأجهزة لا تنتج ماء ساخنًا بدرجة كافية لقتل البكتيريا الضارة بشكل فعال، مما يشكل مخاطر محتملة على صحة الأطفال الرضع.

ويتم استخدام حليب الأطفال المجفف (PIF) بشكل شائع ويتم إعادة تكوينه بإضافة الماء، ومع ذلك، وفقًا للدراسة، قد يحتوي هذا الحليب على بكتيريا ضارة، بما في ذلك السالمونيلا والكرونوباكتر.

واتبعت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) إرشادات منظمة الصحة العالمية (WHO)، التي توصي بغلي الماء وتبريده إلى درجة حرارة لا تقل عن 70 درجة مئوية (158 درجة فهرنهايت) قبل استخدامه لتحضير حليب الأطفال الصناعي.

وضعت نتائج الدراسة آثارًا مهمة على حدوث الأمراض المنقولة بالغذاء المرتبطة بآلات تحضير مساحيق تركيبات الرضع.

توصيات للتخفيف من مخاطر حليب الاطفال المجفف

للتخفيف من المخاطر المرتبطة بإعداد مساحيق تركيبات الرضع، تم نصح الآباء بتقليل التلوث عن طريق اتباع الممارسات الموصى بها مثل غسل اليدين، وتطهير أسطح التحضير، وتعقيم معدات التغذية.

وكشفت الدراسة أيضًا أن العديد من الآباء لم يتبعوا باستمرار إرشادات هيئة الخدمات الصحية الوطنية لإعداد مساحيق تركيبات الرضع ولم يكونوا على دراية بالمخاطر المحتملة للتلوث البكتيري، وأفادت بعض الممارسات غير الآمنة، بما في ذلك طريقة التحضير.

وشدد البروفيسور روبن ماي، كبير المستشارين العلميين في وكالة معايير الأغذية (FSA)، على أهمية فحص درجات حرارة المياه بغض النظر عن الطريقة المستخدمة في التحضير.

وأوصى المستهلكين بالتأكد من أن درجة حرارة المياه التي يتم صرفها بواسطة آلات تحضير حليب الأطفال الرضع لا تقل عن 70 درجة مئوية.

وأوصى الباحثون أيضًا بتغييرات في ملصقات حليب الأطفال للإشارة إلى أن المنتج ليس معقمًا، مع التأكيد على الحاجة إلى درجات حرارة الماء أعلى من 70 درجة مئوية أثناء التحضير، والتأكيد على أهمية غسل اليدين بشكل صحيح.

واقترحوا أيضًا أن ترجع حالات العدوى البكتيرية عند الرضع إلى دفعات معينة من حليب الأطفال ومعدات التحضير المرتبطة به لتحسين ممارسات السلامة في التغذية الصناعية